اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة جنوبي العاصمة الليبية
مصادر ليبية تؤكد أن إطلاق النار كان ناجمًا عن اشتباكات متقطعة بين المليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس
أكدت مصادر ليبية في طرابلس، الأربعاء، سماع دوي إطلاق نار كثيف في منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة.
وقال مصدر أمني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن إطلاق النار كان ناجمًا عن اشتباكات متقطعة بين المليشيات المسيطرة على العاصمة وتعرف بـ "قوة حماية طرابلس" واللواء السابع مشاة، الرافض لها.
- ليبيا تعلن مقاطعتها للقمة العربية الاقتصادية في بيروت
- نائب ليبي لـ"العين الإخبارية": البعثة الأممية فشلت في حل أزمة ليبيا
وأشار إلى نزوح عددٍ من العائلات من منطقة قصر بن غشير؛ خوفًا من أي توترات أمنية فيها أو حشد عسكري، مؤكدًا إغلاق عدد من المحلات بالمنطقة وإخلاء أحد المستشفيات الكبير من المرضى.
كان مصدر عسكري ليبي، أشار مساء الثلاثاء، إلى قيام المليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس بنشر حشد عسكري جنوب العاصمة، ما أثار حفيظة السكان المدنيين في تلك المنطقة.
بدوره، لفت اللواء السابع مشاة -في بيان له- إلى استمرار التزامه بالتهدئة الموقعة منذ أشهر، والعمل وفق ما جاء في الترتيبات الأمنية التي صادق عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
وتمسك اللواء السابع مشاة بالتأكيد على أن الحشود العسكرية والتوتر الأمني جنوب العاصمة طرابلس يهدفان إلى زعزعة الاستقرار وجر المنطقة إلى حرب جديدة.
وحمّل "اللواء السابع" رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، مسؤولية أي تصعيد عسكري، داعيا إياه إلى لجم المليشيات المسلحة وإلزامها بتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها.
من جانبها، أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها من تجدد الاشتباكات المسلحة بين المليشيات بالعاصمة الليبية.
وقالت المنظمة، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إن الاشتباكات "تُنذر بتقويض ما تبقى من سلم أهلي هش في البلاد، وبما يعرض ممتلكات وأرواح الناس للخطر".
ودعت المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة بالعمل معاً وتكثيف جهودهما من أجل تهدئة النزاع المسلح واستعادة الأمن بجنوب العاصمة وحماية المدنيين وممتلكاتهم.
وأكد البيان: "التحركات العسكرية الواسعة لطرفي النزاع على بالعاصمة وجنوبها ستؤدي إلى خسائر بشرية غير محدودة، وبخاصة مع انتشار السلاح على نحو واسع، وانتشار المليشيات المسلحة المناطقية التي يعاني جميعها من نقص في الانضباط.
وأعربت المنظمة عن خشيتها من اغتنام الجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش، حالة تشظي وهشاشة النظام الأمني بالعاصمة لتنفيذ هجمات انغماسية أو أعمال إرهابية تربك المشهد وتعمق الأزمة الإنسانية والسياسية.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، والعمل على "إدراج أسماء أمراء الحرب بالعاصمة ومساعديهم على لائحة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، تنفيذاً لقراري مجلس الأمن الدولي رقم (2174) و(2259)، واللذان ينصان على ملاحقة كل من يخطط أو يوجه أو يرتكب أفعالاً تنتهك القانون الدولي الإنساني أو حقوق الإنسان في ليبيا”.
وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات هي الأعنف منذ نحو 7 سنوات بين عدد من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق واللواء السابع مشاة، في 26 أغسطس/آب الماضي، حتى تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وتحاول المليشيات المسلحة بسط نفوذها الكامل على العاصمة طرابلس وسط تجاهل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج لتحركات المليشيات والكتائب المسلحة.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز