عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية": 3 أسباب تعجل بهزيمة مليشيات طرابلس

اللواء إدريس مادي، آمر عمليات المنطقة الغربية، قال إن المليشيات ليست لديها قدرة على البقاء طويلا في جبهات القتال بالعاصمة طرابلس.
قال اللواء إدريس مادي، آمر عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي، إن المليشيات تكبدت خسائر كبيرة في جبهات القتال بالعاصمة طرابلس و3 أسباب تعجل بانتهاء المعارك.
وأضاف مادي في حديث عبر الهاتف لـ"العين الإخبارية" أن المليشيات ليست لديها قدرة على البقاء طويلاً في جبهات القتال، مرجعاً ذلك لـ3 أسباب هي: عدم تدربها بشكل عسكري نظامي، وخروجها وعزوفها عن القتال بالجبهات، فضلاً عن عدم وجود منبع أو مصدر لتعويض قتلاها.
وأكد أن الجيش الوطني الليبي كان يتوقع أن تستغرق عملية طرابلس وقتاً ليس بالقصير، وإنها ستمر بمراحل عدة وتأخذ وقتاً لتنفيذ الهدف الرئيسي بالقضاء على المليشيات.
ولفت آمر عمليات المنطقة الغربية إلى أن قوات الجيش الليبي لن تدخل مركز العاصمة إلا بعد استنزاف قدرات المليشيات البشرية والعسكرية، قائلاً: "وهذا قريب جداً".
وتابع: "هدفنا ليس العاصمة كجغرافيا، وإنما القضاء على المليشيات واستنزاف قدراتها البشرية والمادية والعسكرية، وهو ما رأيناه في المحاور ومحيط طرابلس".
وأوضح اللواء مادي أن "زخم المليشيات لم يعد موجوداً بدليل استقدامها للمرتزقة، وهو ما يدل على إفلاسها لتعويض الفاقد في قواتها.. قلت كثافة النيران بالتدريج.. اختبائها بالجوامع والمنشآت المدنية".
وكشف عن أن المليشيات تستخدم مرتزقة يأتون عبر جنوب البلاد من جنسيات أخرى من تشاد ومالي مقابل المال.
وأضاف مادي أن المليشيات تستغل المهاجرين غير الشرعيين في "السخرة والخدمة على جبهات القتال لصالحهم"، لافتاً إلى أن (المليشيات) تخبئ قتلاها في مقابر جماعية.
وأوضح أن “المليشيات لديها مخزون تدعمها به قطر وتركيا، لكن الأسلحة لا تعوض نقص الأفراد.. أفرادها غير مؤهلين ويهربون من الجبهات".
واختتم مادي قائلاً: "مهما حاول الأتراك تزويد المليشيات بالأسلحة، فلن تعوض الأسلحة نقص العناصر البشرية المؤهلة التي تفتقدها المليشيات".
وكان اللواء طيار ركن محمد المنفور، قائد عمليات السلاح الجوي التابع للجيش الليبي، قال، أمس، إن فرنسا وإيطاليا وأمريكا قالت إن المليشيات هي من تتحمل مسؤولية القصف العشوائي الذي أسقط عشرات المدنيين في حي بوسليم بالعاصمة طرابلس.
وأضاف المنفور، أثناء استقبال عدد من أعيان مدينة الزنتان (جنوب غرب طرابلس) أمس: "هناك طائرات إيطالية وفرنسية وأمريكية تتابع الضربات الجوية للجيش الليبي وللمليشيات، وهم من قالوا إن ضرب بوسليم بالهاوزر تم من جانب المليشيات وليس من جانب الجيش".
وسقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في قصف عشوائي بصواريخ جراد منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ولفت قائد سلاح الجو الليبي إلى أن الطيارين التابعين لحكومة الوفاق الذين قاموا بضرب المدنيين سيتم محاكمتهم عسكرياً "لدينا أسماؤهم وكل معلوماتهم".
ويخوض الجيش الوطني الليبي معركة عسكرية أسماها "طوفان الكرامة" منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية.
aXA6IDMuMTIuMTY0LjE3IA== جزيرة ام اند امز