مصدر عسكري ليبي يؤكد مقتل قيادي بارز في تنظيم "أنصار الشريعة" بدرنة
مكتب القيادة العامة لقوات الجيش الليبي تلقى تقريرا بأسماء قيادات في الجماعات المتطرفة لقيت حتفها في معارك خلال الأسابيع الأخيرة.
حصلت قوات الجيش الوطني الليبي على دلائل مؤكدة تثبت مقتل القيادي في تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي عماد بدر المكنى بـ"أبي جعفر الليبي"، وذلك خلال مواجهات وقعت قبل عدة أسابيع.
وأكد مصدر عسكري ليبي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الأحد، أن غرفة عمليات عمر المختار في درنة رفعت تقريرا إلى مكتب القيادة العامة لقوات الجيش يتضمن عدة أسماء لقيادات في الجماعات المتطرفة لقيت حتفها في معارك مع قوات الجيش الليبي وسط درنة.
- ليبيا في أسبوع.. الجيش يتحرك غربا وتعهد أممي بالملتقى الوطني
- الجامعة العربية تدعو لتعزيز جهود تنظيم الانتخابات في ليبيا
وأوضح المصدر أن الإرهابي المنتمي لتنظيم "أنصار الشريعة" من سكان حي بن ناصر الساحل الشرقي لمدينة درنة من مواليد عام 1977، وشارك في المعارك ضد قوات الجيش الليبي منتصف فبراير/شباط الماضي.
وانتقل الإرهابي الليبي عام 2006 إلى دولة الجزائر وتلقى تدريبات عسكرية مكثفة في معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلا أنه فشل في السفر إلى العراق للقتال إلى جانب المليشيات المسلحة هناك، ووجه له الأمن الخارجي التابع لنظام معمر القذافي تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين عام 2008.
وتورط الإرهابي أبو جعفر الليبي في عدة جرائم إرهابية، وتم سجنه في تونس منتصف مايو/أيار 2011 وحكم عليه بالمؤبد برفقة الإرهابي حافظ الضبع، وتم الإفراج عنهما بموجب عفو من المنصف المرزوقي في أبريل/نيسان عام 2014 بعد اختطاف دبلوماسيين تونسيين في العاصمة الليبية طرابلس مقابل إطلاق سراحهم.
كان العقيد صلاح هويدي، مدير إدارة البحث الجنائي في ليبيا، قد أكد منتصف الشهر الماضي مقتل الإرهابي محمد المنصوري العبيدي، الشهير بـ"ديسكا"، أحد قادة ما يُعرف بـ"مجلس شورى مجاهدي درنة".
وأوضح هويدي لـ"العين الإخبارية"، أن القوات الأمنية عثرت على جثة "ديسكا" في أحد بيوت منطقة المدينة القديمة بمدينة درنة، خلال عمليات تمشيط لها.
ويعد ديسكا من أبرز قيادات ما يُسمى بـ"مجلس شورى مجاهدي درنة"، الموالي لتنظيم القاعدة؛ حيث كان المتحدث الإعلامي باسم المجلس الإرهابي.
وتابع هويدي أن القوات الأمنية والعسكرية تمكنت من قتل والقبض على عددٍ من الإرهابيين، كانوا يتحصنون بالمدينة القديمة، آخر معاقل الإرهابيين في مدينة درنة.
وفي 9 فبراير/شباط الجاري، أعلنت مديرية أمن درنة انتهاء العمليات العسكرية بالمدينة، وتحريرها بالكامل من الجماعات الإرهابية، معلنة بدء القوات مرحلة التطهير وملاحقة فلول الجماعات الإرهابية في المنطقة.