قائد ليبي يكشف لـ"العين الإخبارية" خطط الجيش لما بعد التحرير
قائد منطقة الزاوية العسكرية شدد على أن الجيش الوطني عازم على القضاء على المليشيات والمرتزقة المدعومين من تركيا
شدد قائد عسكري ليبي بارز على أن الجيش الوطني عازم على القضاء على المليشيات والمرتزقة المدعومين من تركيا، كاشفا عن خطط الجيش لما بعد مرحلة تحرير طرابلس.
وقال قائد منطقة الزاوية العسكرية اللواء عبدالله نور الدين الهمالي إن مشروع الجيش الوطني الليبي لن يتوقف إلا بعد القضاء على المليشيات والمرتزقة المدعومين من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح الهمالي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن: "زمن الفوضى والتهريب والخطف قد انتهى، والقيادة العامة للجيش الليبي ستسعى لتحقيق مبدأ العدالة وسيادة دولة القانون وتحرير كل المناطق من سيطرة الإخوان ومليشياتهم التي تعبث بثروات وأموال الشعب الليبي".
وقال إن الجيش فى المنطقة الغربية يحارب من أجل تخفيف معاناة المواطن الليبي التي تسببت فيها الميلشيات الإرهابية الموالية لتركيا.
- قائدان ليبيان لـ"العين الإخبارية": خسائر أكبر تنتظر تركيا والمرتزقة
- الجيش الليبي يسيطر على منطقة العزيزية جنوبي طرابلس
واستدرك: "نحن رهاننا على جنودنا البواسل الذين لبوا نداء الواجب من أجل تحرير الوطن من هذه المجموعات الدخيلة على المجتمع الليبي".
وأعلن الهمالي أن المناطق المجاورة لمدينة الزاوية تشهد حالة استقرار منذ دخول القوات المسلحة إليها، ولا وجود لأي اختراقات أمنية تذكر.
وأفاد مصدر عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية"، مساء السبت، بأن الجيش الوطني سيطر على منطقة العزيزية، جنوب العاصمة طرابلس بالكامل.
جاء ذلك بعد سيطرة الجيش الوطني في وقت سابق على مقر اللواء الرابع، أحد أكبر معسكرات جنوب غرب طرابلس والذي كان مقرا لمليشيا الجويلي، ويحتوي على غرفة عملياته الرئيسية.
وتعليقا على خطة الجيش لما بعد التحرير يرى المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني أن المنطقة العسكرية الغربية نقطة استراتيجية لضرب الخطوط الوسطى لقوة مليشيا الجويلي المتحالفة مع مليشيات أبوعبيدة المسيطرة على مدينة الزاوية وبعض مناطق ورشفانة على حدود العاصمة طرابلس الغربية.
وأوضح الترهوني لـ"العين الإخبارية" أن أهمية الزاوية تقع في أنها تفتح محورا جديدا يقرب المسافة بين الجيش الليبي وقلب العاصمة طرابلس، فهي تربط الشمال الغربي بالجنوب الغربي أي أنها نقطة الإمداد للمليشيات المتحالفة ضد الجيش في الزاوية والجبل الغربي وخصوصًا مدينة غريان.
وتشهد مناطق غرب العاصمة طرابلس حالة استقرار بعد سيطرة الجيش الليبي على مناطق صرمان وصبراتة والعجيلات التي كانت خاضعة لسيطرة جماعات متطرفة تتبع الإرهابي أبو عبيدة الزاوي.
وكان الجيش الليبي أطلق عملية طوفان الكرامة لتحرير المنطقتين الغربية والوسطى في 4 أبريل/نيسان نتج عنها السيطرة التامة على مدينة سرت على الساحل الليبي بالمنطقة الوسطى، بالإضافة للدخول إلى أحياء ومعسكرات بالعاصمة طرابلس.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز