تسرب نفطي يهدد إنتاج الخام في ليبيا
أعلنت مؤسسات النفط الليبية عن وجود تسريب في خط النفط الرابط بين حقل جالو النفطي والواحة.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفـط أن التسريب في خط النفط الرابط بين حقل جالو النفطي والواحة سيؤدي إلى تخفيض إنتاج المحطتين الأولى والثانية.
وبينت المؤسسة في بيان لها، الثلاثاء، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن التخفيض سيكون بكمية تتراوح من 60 إلى 70 ألف برميل حتى يتم تخفيض كمية التسرب وستتم مراقبته إلى الصباح عندها ستتم صيانة نقطة التسرب والتعامل معها.
وثمنت المؤسسة جهود العاملين لإجراء الصيانة الطارئة لضمان استمرار الإنتاج، مؤكدة أنها على تواصل مع دوائر اتخاذ القرار في الدولة، وستحيط وزارتي النفط والغاز والمالية لتقديم الدعم، وتوفير الميزانيات الضرورية للمؤسسة وشركاتها، وتفادي كل ما من شأنه تعطيل تدفق واستمرار عمليات الإنتاج.
وسيشكل التسريب تراجعا في إنتاج النفط والايرادات لشهر أغسطس/آب الجاري بعد حدوث التسريب الذي سيؤدي بدورة لتراجع في الإنتاج حتى يتم إصلاحه.
وشكل تراكم الديون ونقص معدات وقطع الغيار، عوامل أمام مواصلة الإنتاج بسبب عدم توفر الميزانيات والنقدية اللازمة لتسيير الأعمال.
انعدام الميزانيات
وقدّم رؤساء لجان الإدارات بالشركات النفطية أواخر مايو/أيار الماضي، شروحًا لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة حول ما يعاني منه قطاع النفط في ظل انعدام الميزانيات وتأثيره السلبي على مستوى الإنتاج وعلى الأصول النفطية للبلاد وسلامة العمليات، ومن جانبه أكد رئيس الحكومة، أنه سيعمل على دعم المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها بكل السبل الممكنة؛ لكونها رافدًا أساسيًا للقطاع والممول شبه الوحيد لخزينة الدولة.
وفيما وعد الدبيبة بتلبية احتياجات مؤسسات النفط الليبية، إلا أن عدم موافقة مجلس النواب الليبي حتى اليوم على ميزانية ليبيا، لعام 2021، يقف عائقًا أمام صرف أو تسييل الميزانيات للشركات النفطية التي باتت تئن تحت أوزار الديون.
كما أكد على تشجيع الاستثمار في القطاع لما له من "عوائد كبيرة" على مستوى الدخل القومي للبلاد، موجهًا التحية لطاقم المؤسسة الوطنية للنفط، باعتباره "العمود الفقري للاقتصاد الليبي".
زيادة الإيرادات
وفي مطلع الشهر الحالي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفـط عن إيرادات قياسية من مبيعات النفط الخام والغاز، مدفوعة بزيادة الطلب وصعود الأسعار العالمية.
ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر /أيلول الماضي حققت إيرادات قياسية من بيع النفط والغاز بلغت خلال يونيو الماضي 2 مليار دولار .
وتعتزم ليبيا رفع إنتاجها من النفط إلى 1.45 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2021، وإلى 1.6 مليون في غضون عامين وإلى 2.1 مليون في غضون أربع سنوات، حسب تصريحات سابقة لرئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، عبر بدء الإنتاج في حقول جديدة في حوضي سرت وغدامس وإعادة تشغيل الحقول التي أغلقتها هجمات تنظيم "داعش" في 2015.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز