برلماني ليبي يفتح النار على مصطفى صنع الله
هاجم عضو مجلس النواب الليبي زايد هدية تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المقال مصطفى صنع الله، داعيا لتحقيق عاجل.
وأكد البرلماني الليبي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن حديث صنع الله خاصة الآن عندما شعر بالخطر لإقالته من منصبه الذي عين فيه بالمخالفة للقانون، "خطير جدا".
ودعا هدية إلى إجراء تحقيق في تلك التصريحات وعدم تجاوزها خاصة اتهام بعض الدول بالتدخل بالشأن الداخلي الليبي.
وقال إنه "يجب فتح تحقيق في تصريحات صنع الله وتقصي الحقائق بشأنها، خاصة أن في كلامه ما يهدد الأمن القومي اليبيي الذي وللأسف أصبح في مهب الريح"، وفق وصفه.
وأشار إلى أن "السطلة العليا لليبيا هي البرلمان والذي يحارب من العديد من الدول ليصبح عاجزا عن محاسبة وملاحقة هؤلاء وبهذا أصبحت ليبيا عاجزة أمام مطامع هذه الدول وعملائهم في الداخل".
يشار إلى أن صنع الله الذي يتحكم في المصدر الأول والوحيد للموازنة الليبية وهو البترول، قال في أكثر من بيان إن "ليبيا تملك موقعاً استراتيجياً لقربها من السوق الأوروبية ولديها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز يمكنها تعويض نقص الطاقة في السوق العالمي".
وفي مايو/أيار، عاد صنع الله مرة أخرى وأكد قدرة واستعداد ليبيا على تزويد أوروبا بالنفط والغاز، قائلا إن "ليبيا تملك القدرة على التزويد الآمن لأوروبا بالنفط والغاز الطبيعي عبر البحر من خلال خطوط الأنابيب باستخدام البنية التحتية الموجودة".
وجاءت تصريحات صنع الله لإقحام ليبيا في ذلك الصراع الدولي، لا سيما أنها تعد دعما لخصوم روسيا، وتخالف تصريحات وزير النفط بحكومة الدبيبة منتهية الولاية محمد عون، والتي أكد فيها عدم قدرة ليبيا على "زيادة الإنتاج من النفط والغاز قبل نحو خمس سنوات"، موضحا أن "الإمكانات الموجودة لا تسمح بزيادة الإنتاج".
وفي كلمة مصورة له منذ يومين وصف مصطفى صنع الله، رئيس حكومة الوحدة الوطنية السابقة عبدالحميد الدبيبة، بأنه "منتهي الولاية"، رغم أنه يتعامل معه ويعترف به رغم إقالته من قبل مجلس النواب (البرلمان).
وخلال كلمته أيضا، قال مصطفى صنع الله إن هناك "حكومة شرعية مكلفة من البرلمان"، في إشارة لحكومة فتحي باشاغا، ورغم ذلك لم يعترف مصطفى صنع الله بشرعية حكومة الأخير إلى الآن، في محاولة للقفز من مركب الدبيبة الغارق إلى مركب باشاغا.
وتعليقا على ذلك، شدد البرلماني الليبي زايد هدية على أن "ليبيا فوق مطامع الجميع ولن يتم الاستجابة للضغوط الدولية وستنهض رغم محاولات بعض الدول الأجنبية وممارسة التدخلات السلبية في ليبيا".
وأردف أن "هؤلاء الشخصيات من صنع الله وفرحات بن قدارة ورئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة ووزير النفط بحكومته محمد عون لا يمتثلون للبرلمان، ولا يستطيع البرلمان متابعتهم ومحاسبتهم لأنهم لا يعترفون بالبرلمان إلا عند حاجتهم له والبقاء في مناصبهم".
وكرر تأكيده على أن مجلس النواب يواجه كل محاولات إسقاطه لتمرير مشاريع تخدم أشخاصا ولا تخدم الدولة الليبية وسيحاسب كل هؤلاء عندما تقوم ليبيا دولة القانون والدستور.
وأوضح أن البرلمان ماضٍ قدمًا في وضع قاعدة دستورية متينة للانتخابات، لأنه لا يمكن استرجاع هيبة الدولة وسيادتها إلا بانتخابات وبشكل عاجل في كافة البلاد لقطع الطريق عن التدخلات السلبية لبعض الدول.
وقال هدية إن "البرلمان حريص كل الحرص لإجراء الانتخابات وفي القريب العاجل، وكما أنه سيكون هناك انفراجة قريبة لإنهاء عمل اللجنة المشكلة من البرلمان بخصوص القاعدة الدستورية لتجاوز كل الخلافات الحالية عن الشرعية والمشروعية ودخول مرحلة جديد لليبيا ومنها محاسبة الكل دون استثناء".
وحول قرار الدبيبة بإزاحة صنع الله أكد النائب الليبي أنه "لا شرعية تنفيذية في ليبيا إلا للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا أما حكومة الدبيبة منتهية الولاية"، مؤكدا أن تصريحات صنع الله خطيرة ويجب فتح تحقيق بشأنها.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg جزيرة ام اند امز