105 أشخاص ليبيين بارزين يخاطبون حوار تونس.. حل جذري
يعول الليبيون على ملتقى الحوار السياسي في تونس لإنهاء الأزمة في بلادهم.
وخاطب أكثر من 105 أشخاص ليبيون بارزون من شيوخ ونشطاء مجتمع مدني وكتاب وأكاديميون وفنانون، أعضاء لجنة الحوار حول طرق الوصول إلى حل حقيقي للأزمة.
وطالب كُتَاب وأكاديميون، وفنانون، ونشطاء مدنيون ليبيون مستقلون،أعضاء الحوار السياسي الليبي في تونس، باستغلال الفرصة لإرساء حل جذري يوقف النزاع الداخلي والاستقطابَ.
ودعا 65 شخصية وطنية ليبية بارزة، في بيان مشترك، السبت، إلى طي صفحة النزاعات المؤلمة، والتطلعِ إلى ما ينفع الليبيين وتمكينهم من الشروع في تحقيق أحلامهم بوطن يتسع للجميع.
مصالحة شاملة
ويقول الموقعون إن أعضاء لجنة الحوار اختارتهم اللحظة التاريخية كما اختارت أسلافهم المؤسسين الذين تبنوا برنامج مصالحة شامل، منطلقُه العفو وطيُّ صفحة الماضي، والتنازل عن الأهواء الشخصية للصالح العام، لإرساء دولة وطنية مستقلة يسودها وئامٌ شعبي متطلع لوعود المستقبل.
وحثوا على استثمار المناخ الإقليمي والدولي الذي استجاب أخيرا لمطلب إجراء حوارٍ ليبي-ليبي ترعاه الأمم المتحدة، داعين ومتوقعين اغتنام فرصة هدوء الجبهات، وخفوتِ صوت الحض على الكراهية والفتن، واتفاق اللجنة العسكرية الموحدة 5+5 في مدينة غدامس الذي يشيدون بمخرجاته المهمة، لاستكمال العمل الوطني، ووضع الدولة المدنية، حلمَ كل الليبيين، على طريق البناء.
وأعربوا عن أملهم أن يكون المتحاورين على مستوى الآمال والتطلعات، وخيرَ ممثلين للشعب الليبي الصبور الذي عانى كثيرا، وانتهاز الفرصة التاريخية لتصويب الأخطاء، والخروج بليبيا من هذا النفق صوب أفق مفتوح على المصالحة الشاملة واستهلالِ الدولة الجديدة في مرحلة انتقالية أخيرة.
ويرى الموقعون أن استهلال الدولة الجديدة يكون عبر إرساء دستور يتوافق عليه الليبيون، تتوحد فيه الدولة ومؤسساتها، ويضمن كل استحقاقات التمثيل، وفصلِ السلطات، وحقوقِ المواطنة، وحرية التعبير، ويطوي هذه العشرية المعتمة.
وأعرب الموقعون على البيان عن دعمهم لأي برامج مصالحة لإرساء سلم اجتماعي وتوافقٍ يخرج به الحوار، على طريق المسار الديمقراطي الذي اختاره الليبيون.
شخصية وطنية قوية
وفي المقابل، طالب 50 شخصية من شيوخ ونشطاء المجتمع المدني الليبي، اللجنة ذاتها باختيار شخصية وطنية قوية ومستنيرة وقادرة على قيادة المرحلة، بما لا يدع فرصة لأي قوى خارجية فرصة للتدخل.
وشدد الموقعون على أن الليبيين خاضوا الصراعات السياسية المقيتة وتغول المليشيات بل سيطرتها على موارد الدولة، ما يستدعي العمل على تفكيكها، في أقرب وقت حتى يتمكن الليبيون من المضي قدما، وفقا لخطط مدروسة.
وأوضح الموقعون أن أولى خطوات تأمين الوطن واستعادة استقراره هي مكافحة الفساد واستثمار العنصر البشري، والاستفادة من الكفاءات الليبية.
وأضافوا أن بداية عودة الدولة تكون بتخليص الليبيين من الكراهية والتعامل مع العالم على أساس المصالح المشتركة، وليس على أساس العرق والدين، ومكافحة الفساد الذي هو معمل هدم أي دولة وما يمنعها من الاستثمار والتقدم والانفتاح.
وتستضيف تونس ملتقى الحوار السياسي الليبي بمشاركة 75 شخصا، الإثنين المقبل ولمدة يومين، والتي أجرت البعثة الأممية اجتماعات تحضيرية له عبر الفيديو، الثلاثاء الماضي.
وسيجرى النقاش، خلال اللقاء بآلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وتحديد صلاحيات كل منهما وآلية اختيارهما.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن توقيع اتفاق يمهد لحلحلة الأزمة يشمل وقف إطلاق نار دائم، نص على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة وحل المليشيات وتعليق العمل بالاتفاقيات المبرمة بين الرئيس التركي رجب أردوغان مع حكومة فايز السراج في طرابلس.
كما نص على تشكيل قوة عسكرية محدودة العدد من العسكريين النظاميين تحت غرفة يتم تشكيلها من قبل اللجنة تعمل كقوة تسهم في الحد من الخروقات المتوقع حدوثها، على أن توفر الموارد اللازمة لتشغيلها من كل الأطراف والجهات.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز