واشنطن والحل الليبي.. بوادر تدفع لتعزيز الوجود الدبلوماسي
في وقت بدأت فيه ملامح الحل السياسي تلوح بأفق الأزمة الليبية، تتجه واشنطن نحو تعزيز وجودها الدبلوماسي بالبلد الأفريقي.
خطوة تجلت من خلال إعلان واشنطن سعيها للحصول على مقر جديد لها في العاصمة الليبية طرابلس، بعد تعرض مقرها السابق لنهب وقصف من قبل مليشيات إرهابية في 2014.
وقالت السفارة الأمريكية بليبيا، في بيان صدر السبت، واطلعت عليه "العين الإخبارية"، إنها بدأت مشاورات رسمية حول العملية المطولة، لتأمين عقارات في طرابلس، لتسهيل الارتباطات الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا على المدى الطويل.
ونقل البيان عن السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، قوله: "رغم أننا بعيدون جدًا على أن نكون قادرين فعليًا على فتح السفارة، فإنّ احتمالية التقدم نحو الاستقرار السياسي تتيح الفرصة للبدء في استكشاف الخطوات الإجرائية والمفاوضات الثنائية المطلوبة لبدء هذه العملية".
وأكد نورلاند أن السفارة ستواصل القيام بزيارات في كل ربوع ليبيا، لإشراك مجموعة واسعة من القادة الليبيين لدعم الحوار الليبي الداخلي الذي تيسره الأمم المتحدة.
وأعرب السفير عن الاحترام الأمريكي الكبير لليبيين المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي المقرر عقده، الاثنين المقبل، في تونس، لوضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق تُفضي إلى انتخابات سيساهم نجاحها بشكل كبير في إحلال السلام واستتباب الأمن في ليبيا.
وفي 26 يوليو/تموز 2014، أجلت واشنطن موظفيها من طرابلس إلى تونس، جراء قصف استهدف مطار العاصمة الليبية ومجموعة من السفارات والهيئات الدبلوماسية، في إطار انقلاب مليشيات الإرهابي صلاح بادي على نتيجة انتخابات البرلمان الليبي.
وفي 10 أغسطس/آب من العام نفسه، تعرض مجمع السفارة الأمريكية في طريق المطار بطرابلس إلى قصف مكثف بقذائف الهاون وصواريخ الجراد وقذائف الدبابات، من قبل المليشيات المسلحة التي سيطرت على المبنى واتخذته مقرا مؤقتا لها.