المنفي بمؤتمر "شباب ليبيا".. تخوفات من "مربع الصراعات"
رسائل ليبية وجهها المجلس الرئاسي إلى الشعب الليبي والمجتمع الدولي، كشفت عن تخوفات من العودة إلى مربع الصراعات.
وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، خلال افتتاح "المؤتمر الوطني للشباب"، السبت، إن المجلس يعمل "جاهدًا" لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بشقيها الرئاسي والتشريعي، عبر تحقيق كل الضمانات لعقد انتخابات حرة ونزيهة، تعبر نتائجها عن إرادة الشعب.
وأكد المنفي، أن المجلس "يعي حجم الصعوبات والمخاطر المحدقة بليبيا"، معربا عن تخوفه "من العودة إلى الصراعات القدیمة، التي تعب منھا اللیبیون، وضاعفت أزماتھم خلال السنوات الماضیة".
قرارات مناسبة
وشدد على ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة -لم يحددها- التي تضمن السلم، وتمكّن للمصالحة الوطنية، وتضع المنافسة السیاسیة في مربّع التنافس السلمي الدیمقراطي، "دون عدوان أو مغالبة".
رئيس المجلس الرئاسي الليبي ، قال أيضا، إن مشروع المصالحة الوطنية "لن يُكتب له النجاح، دون مشاركة الشباب، وإشراكهم في رسم السياسة العامة لليبيا".
كما أكد أن المجلس الرئاسي، "نجح في تثبيت وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسات، ودعم أعمال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5"، في جهود توجت بافتتاح الطريق الساحلي، وتأسيس المفوضية الوطنية العليا للمصالحة لجمع الفرقاء.
وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يحضره 1200 شاب من كل مناطق ليبيا، وأكثر من 10 شخصيات بارزة، جلسات حوارية حول الشباب، ودورهم في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، الذي أطلقه المجلس الرئاسي الليبي.
وتحذيرات المنفي، جاءت بعد ساعات من تصريحات لرئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، قال خلالها إن "هناك احتمالية لتأجيل الانتخابات إلى ما بعد 24 ديسمبر/كانون الأول"، عازيا السبب إلى وجود ما وصفه بـ"عراقيل سياسية وفنية".
تلويح بالتأجيل
إلا أن السياح استدرك:" بانتهاء مرحلة الطعون، سنعرف ما إذا كان بالإمكان الالتزام بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول، موعداً للانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن "العملية الانتخابية ليس هدفها تداول السلطة بقدر هي عملية مصيرية لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية".
وكان 98 مرشحا تقدموا بملفاتهم لخوض انتخابات الرئاسة الليبية المقبلة، إلا أن مفوضية الانتخابات استبعدت في قائمتها الأولية القابلة للطعن 25 مرشحا بينهم سيف الإسلام القذافي، الذي قدم طعنا على القرار وتم قبوله.
وشملت القائمة الأولية للمرشحين، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.
ويحاول تنظيم الإخوان الإرهابي عرقلة المسار الانتخابي، وحاصرت المليشيات في مدن غربي ليبيا عددا من مراكز الانتخابات وأغلقتها وأجبرت العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح.
جاء ذلك بعد أن دعا خالد المشري رئيس المجلس الاستشاري الليبي، لرفض قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية وتنظيم مظاهرات رافضة لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
كما دعا سهيل الصادق الغرياني نجل مفتي الجماعات الإرهابية في ليبيا في تغريدة على "تويتر" مؤخرا، إلى مهاجمة المقرات الانتخابية.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg
جزيرة ام اند امز