ليبيا ضمن تحالف إقليمي رباعي لمواجهة الاتجار بالبشر
تعتزم بعثات ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا بالأمم المتحدة تأسيس تحالف ضد مهربي البشر.
ونقلت وكالة "نوفا" الإيطالية عن مصادر دبلوماسية أن بعثات الأمم المتحدة لليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا بصدد إطلاق مبادرة لتأسيس منصة للتعاون فيما بينها، لمكافحة الاتجار في البشر بالتوازي مع احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
وتابعت أن المبادرة تأتي في صلب المحادثات التي أجراها نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني مع الدول الثلاثة، وقائد البعثات المدنية في الاتحاد الأوروبي الجنرال فرانسيسكو إستيبان بيريز، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة على إدارة الحدود الليبية الإيطالية، ناتالينا تشيا.
وتهدف المبادرة التي تأتي بدعم من الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل إيمانويلا دي ري، إلى تعزيز التعاون عبر الحدود بين سلطات الحدود الليبية وسلطات بلدان الساحل، ومكافحة الاتجار غير المشروع بشكل أكثر فعالية، بما في ذلك الاتجار بالبشر، بالتوازي مع احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
اتفاقية حدودية
وكانت ليبيا وتشاد والنيجر والسودان وقعت في مايو/أيار 2018 على اتفاقية لتبادل المعلومات الاستخباراتية، بهدف تأمين الحدود المشتركة ومكافحة الجرائم العابرة للحدود بمختلف أشكالها، وإنشاء إطار تشاوري وعملي لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.
وهدفت الاتفاقية إلى توطيد السلام والأمن والتنمية بالمناطق الحدودية المشتركة، والحد من فقدان الأرواح التي تزهق في الصحراء الكبرى، نتيجة لصعوبة الوصول إلى مقصدها.
وكان الكوني أجرى جولة أفريقية مؤخرا، بحث خلالها ملفات حماية الحدود، والتصدي للإرهاب، ومعالجة ملف الهجرة غير الشرعية، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وفي ليبيا، تعمل بعض المليشيات في المنطقة الغربية على الاتجار في البشر وتسهيل الهجرة غير الشرعية، وبعض قادتها مطلوب أو معاقب دوليا وأبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار"، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".
وبعد أن يعود المهاجرون إلى ليبيا إثر عملية إنقاذ في البحر المتوسط، يتم احتجازهم في مراكز تسيطر عليها المليشيات.
وتؤكد تقارير صادرة عن منظمات دولية ومحلية سبق نشرها على "العين الإخبارية"، أن المهاجرين يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان في هذه المراكز تشمل التعذيب والاستغلال والاعتداءات الجنسية وغيرها.
وحسب آخر إحصائية ليبية رسمية صادرة في يونيو/حزيران الماضي، فإن عدد المهاجرين الذين أعيدوا إلى ليبيا بلغ 9216 مهاجرا غير شرعي خلال النصف الأول من العام الجاري.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز