مباحثات ليبية روسية حول سبل التسوية السياسية
بحث وزير الخارجية بالحكومة الليبية عبدالهادي الحويج مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، التسوية السياسية للأزمة في البلاد.
وأوضحت خارجية الحكومة الليبية -المنبثقة عن مجلس النواب- أن الحويج بحث في اتصال هاتفي، السبت، مع المبعوث الخاص للشرق الأوسط والدول الأفريقية آخر تطورات الوضع في ليبيا، ومناقشة طرق إيجاد حل وتسوية سياسية بين الأطراف الليبية، تماشيا مع جهود الأمم المتحدة بالخصوص.
والخميس الماضي أجرى الحويج اتصالا بوزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم حول آخر تطورات الوضع في ليبيا.
وبيّن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية بالحكومة الليبية أن الحويج هنأ بوقدوم هاتفيا بالعودة السالمة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى بلاده، كما تطرق الاتصال إلى مناقشة آخر تطورات الوضع في ليبيا، ومستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولا تزال تركيا تعقد الأزمة الليبية خاصة بعد موافقة البرلمان التركي على مذكرة سبق أن تقدم بها الرئيس رجب طيب أردوغان، لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافية.
وستسمح موافقة البرلمان ببقاء قوات أردوغان في ليبيا لمدة عام ونصف تبدأ اعتبارا من 2 يناير/كانون الثاني المقبل.
وينص اتفاق جنيف على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
وتواصل تركيا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي.
كما تتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وإجمالا، نقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.