نائبان ليبيان لـ"العين الإخبارية": داعش في طرابلس تحت حماية الإخوان
جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات التابعة لها المسيطرة على العاصمة طرابلس توفر الحماية للعناصر الإرهابية الفارة من مدينتي درنة وبنغازي.
ألقى نائبان بالبرلمان الليبي اللوم على المجلس الرئاسي وجماعة الإخوان الإرهابية فيما وصلت إليه العاصمة طرابلس من حالة الفوضى، التي امتدت لمؤسسات الدولة الحيوية مثل استهداف مقر وزارة الخارجية الثلاثاء.
وتعرض مقر وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق، الثلاثاء، لهجوم إرهابي تبناه تنظيم داعش، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات، وذلك بعد أشهر من هجوم التنظيم الإرهابي على مفوضية الانتخابات (مايو/أيار الماضي)، والمؤسسة الوطنية للنفط (سبتمبر/أيلول الماضي).
وقال فرج الشلوي، عضو مجلس النواب الليبي، إن "الهجمات الإرهابية التي وقعت على وزارة الخارجية والمفوضية العليا للانتخابات ومؤسسة النفط، كلها تحدث من خلال المجموعات الإرهابية الموجودة في مدينة طرابلس من تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي، ولكنها برعاية وحماية من جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع الشلوي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات التابعة لها المسيطرة على العاصمة توفر الحماية للعناصر الإرهابية الفارة من مدينتي درنة وبنغازي.
وأدان الأعمال الإرهابية التي تطال الأبرياء وكذلك البنية التحتية للدولة، داعيا الأجهزة الأمنية داخل طرابلس لتسليم تلك العناصر، حتى تتم محاسبتهم على جميع أعمالهم الإرهابية التي قاموا بها داخل مدينتي بنغازي ودرنة.
وتمكن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من تحرير المنطقة الشرقية بعد معارك ضارية ضد الجماعات الإرهابية، كان آخرها استرجاع مدينة درنة (أعلن تحريرها في يونيو/حزيران الماضي) بعد نحو 7 سنوات من خضوعها للإرهابيين.
من ناحية أخرى، ترحم يوسف الفرجاني، عضو مجلس النواب الليبي، على أرواح ضحايا الهجوم على وزارة الخارجية وكل ضحايا التطرف، مضيفا أن الإرهاب لا دين له.
واعتبر الفرجاني، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الرسالة من استهداف "داعش" الإرهابي لوزارة الخارجية هي أن التنظيم موجود في قلب العاصمة داخل أهم الوزارات الحكومية، مضيفا أن الهجوم يوضح مدى ضعف الحكومة في طرابلس.
وأضاف الفرجاني أن "عملا كهذا (هجوم وزارة الخارجية) في مكان كهذا وفي مثل هذا الوقت من النهار، بالإضافة إلى وجود تحذيرات مسبقة وبتحديد الهدف، ينسف بلا أدنى شك فكرة وجود أي ترتيبات أمنية من الأصل ويجنبنا النقاش حول وجودها، إلا إن كانت ترتيبات تختص بالحفاظ على المجلس الرئاسي واستمرار وجوده دون الالتفات إلى أي أمور أخرى".
وكان وزير الخارجية التابع لحكومة الوفاق محمد سيالة، قال عقب الهجوم على الوزارة إنه كانت هناك معلومات مسبقة وتحذيرات باستهداف الوزارة.
واختتم يوسف الفرجاني حديثه بالقول إن ما قيل الفترة الماضية عن وجود ترتيبات لبسط الأمن في العاصمة "لا يعدو أن يكون مزاعم لا صلة لها لا بالأمن ولا بما ورد بخصوصها في اتفاق الصخيرات".
وعقب اشتباكات دامية بين المليشيات المنتشرة في العاصمة الليبية (بدأت يوم 26 أغسطس/آب الماضي واستمرت لنحو شهر)، أعلن المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة عن وضع ترتيبات أمنية لحماية طرابلس.