الجزيرة وسقطرى.. أكاذيب تفضح "تحالفا مشبوها" للحوثي والإخوان
كعادتها تواصل قناة الجزيرة نفث سمومها بحق الشعب اليمني والترويج لأكاذيب تستهدف حرف الأنظار عن تحالف الحوثي والإخوان الإرهابي.
ففي وقت تجلت فيه لليمنيين مؤامرات الإخوان وإعادتهم للحوثيين إلى أبواب شبوة وطعن مأرب في قلبها، سارعت الجزيرة إلى بث الإفك لحرف البوصلة بعيدا وتحديدا إلى جزيرة سقطرى التي لطالما استثمرتها القناة والإخوان لابتزاز وتشويه تحالف دعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية.
وجاء بث فيلم "الأطماع المبكرة" ضمن برنامج تسجيلي يعرف بـ"المتحري" على الجزيرة في توقيت حساس في دلالة على المخططات الإخوانية - الحوثية المبكرة ومدى التنسيق السري للتحرك على الأرض.
تزامن ذلك مع استيلاء مليشيات الحوثي على 3 مديريات في شبوة، ومثلها في مأرب، دون أي قتال وبتسهيلات من تنظيم الإخوان الإرهابي ضمن مؤامرة يشير لها مراقبون لـ"العين الإخبارية" على أنها تبرهن تنسيق الجماعتين ذات الأجندة الإقليمية العابرة للحدود.
من الساحل إلى سقطرى.. إفك المتحري
لم يمر عام واحد على بث قناة الجزيرة "الطريق إلى الساحل" وتسويق مقدم برنامج "المتحري" المدعو "جمال المليكي" لافتراءات لا توجد إلا في مخيلته حتى خرج بإفك جديد زعم أنه استغرق عاما ونصف العام واختار له هذه المرة سقطرى.
فالمحقق المغمور الذي يتبنى الأجندات الإخوانية بالكامل، ويدعو لإعادة الخلافة العثمانية بشكلها الأردوغاني لاحتلال أرض اليمن، عجز عن نشر أي وثيقة تثبت أن الإمارات تعامل الجزيرة على أنها تحت نفوذها.
ولجأ المليكي لبث مكالمة هاتفية زعم أنها مع شركة نقل سياحية للسائحين إلى الجزيرة أكدت أن فيزا الدخول لسقطرى تمنح من قبل سلطات سقطرى، وهو ما أكد أن الرحلات الأسبوعية للإمارات هي إنسانية وسياحية بحتة.
واعتمد الفيلم على 4 وثائق تثبت أن الإمارات تتواجد إنسانيا لإغاثة ودعم الأهالي في سقطرى بموجب صلات القرابة التاريخية، كما أورد شهادتين لمواطنين بسطاء عكست النظرة الحقيقة لأبناء سقطرى والتي وجهت الشكر للتحالف ورحبت بأي عمل إنساني.
وسعى الفيلم لعقد مقابلات مع شخصيات إخوانية وهم "عيسى بن ياقوت" الذي ألصق له صفة وهمية لا يعرفها المجتمع السقطري والمعروف بمناهضته للتحالف، بالإضافة إلى القياديين الإخوانيين "علي المعمري" و"رمزي محروس".
شهادة أُريد بها باطل
رئيس تحرير "مراقبون برس"، ماجد الداعري، أكد أن ما ذهب إليه برنامج المتحري الاستقصائي على قناة الجزيرة، بعنوان الأطماع المبكرة أثبت عدم صحة الأنباء التي ترددت عن وجود تجنيس إماراتي لأهالي جزيرة سقطرى المحمية بقرارات دولية، وتعتبر 6 جزر فيها مصنفة كمعالم تراث عالمي مسجلة باسم اليمن.
كما أكد "عدم وجود أي شركات اتصالات إماراتية فعلا على الجزيرة السياحية الفريدة عالميا والأكبر عربيا كما كان يروج له سابقا وكنت أول المصدقين لذلك، كون عام من التحري والرصد لكل تحركات الإمارات بالجزيرة كان كافيا لكشف ذلك في حال صحته"، وفقا للداعري في منشور على حسابه في "فيسبوك".
وأوضح أن "معد التحقيق جمال المليكي في برنامجه الذي أكد أنه استمر عاما ونصف العام في تحري وقائعه على الجزيرة، انتهى إلى أن هناك عملية إجلاء كامل تمت فعلا لكل القوات العسكرية الإماراتية" والتي كانت مكلفة بالمراقبة البحرية.
وأضاف أن التحقيق كان شهادة للإمارات ولدورها الإنساني وليس عليها في تلك الجزيرة التي يعرف الجميع حجم إهمالها من اليمن.
وسقطرى هي جزيرة يمنية تعد واحدة من أهم 4 جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي، وموطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور، وتعد موطن 9 أنواع فريدة من اللبان المشهور منذ العصور القديمة.
ويقع الأرخبيل المؤلف من 6 جزر بين بحر العرب والمحيط الهندي، بالقرب من خليج عدن وتبعد مساحة الجزيرة المقدرة بـ"250" كيلومترا عـن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بحوالي 553 ميلاً وتضم سلاسل جبلية عدة، أهمها جبال "حجهر" ويقدر ارتفاعها بـ1505 أمتار.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز