الحياة خارج الأرض.. خبير بريطاني يكشف احتمالات البقاء
خبير بريطاني بجامعة نوتنجهام ترينت يكشف عن كل مدة يمكن أن يعيش خلالها البشر دون حماية، على كل كوكب من كواكب نظامنا الشمسي
هل يمكن للإنسان أن يعيش خارج كوكب الأرض؟ وهل صحيح أنه يوجد حياة بديلة في الكواكب الأخرى؟ وهل بإمكان الإنسان أن يتأقلم مع محيط هذه الكواكب؟ أسئلة كثيرة تجوب في مخيلة البعض، فيما يعتقد آخرون أنها أسئلة غير منطقية بالمرة.
وبحسب صحيفة "صن"، كشف الدكتور دانيال براون من جامعة نوتنجهام ترينت في بريطانيا عن كل مدة يمكن أن يعيش خلالها البشر دون حماية، على كل كوكب من كواكب نظامنا الشمسي، ونستعرضها فيما يلي..
كوكب الزهرة
يعد كوكب الزهرة ثاني أقرب كوكب من الشمس ولكنه الأكثر سخونة وغير مضياف، وأوضح الدكتور براون: "إنه ذو غلاف جوي سميك بحيث تشعر على سطحه كما لو كنت تحت الماء بطول كيلومتر واحد".
وأكد: "تبلغ حرارته نحو 400 درجة مئوية، وغيومه مصنوعة من حمض الكبريتيك، ويعد مثالا جيدا على تأثير الاحتباس الحراري على السوائل الزائدة، وفي النهاية سيسحق أي إنسان ويحترق في غضون ثانية واحدة".
عطارد
هو أقرب كوكب من الشمس وهو إما متجمد تماما أو يغلي سخونة، اعتمادا على مكان وجوده في دورته المدارية.
وأوضح الدكتور براون: "خلال 88 يوما من مواجهة ضوء الشمس، تكون درجة الحرارة 425 درجة مئوية، وفي الأيام الـ88 التالية من الليل يتجمد عند حوالي -150 درجة مئوية".
وأشار إلى أن عطارد، في الواقع، لا يملك غلافا جويا قد يكون له صلة بالغلاف الأرضي "لذا في النهاية سيتجمد أي إنسان أو يتحمّص في أقل من دقيقتين".
الأرض
يعد الكوكب الوحيد المضياف الذي نحن متأكدون منه ويبلغ متوسط عمر البشر فيه نحو 70 عاما.
وقال الدكتور براون: "كوكبنا يملك إعدادات مثالية لنا نحن البشر، على الرغم من نظامه البيئي الهش، ويجب أن نعيش عادة على هذا الكوكب لحوالي 80 سنة".
المريخ
تخطط ناسا ووكالات الفضاء الأخرى لاستعمار المريخ وإرسال البشر إلى سطحه في المستقبل القريب.
ولن يتم إرسال هؤلاء البشر من دون معدات عالية التقنية والكثير من الأكسجين، حيث لن يستمر الإنسان من دون حماية على سطح الكوكب الأحمر طويلا.
وقال الدكتور براون: "يعتقد الكثيرون أن الطقس حار جدا، ولكن في أشهر الصيف قد تكون الظروف كما هو الحال في الوديان الجافة في القارة القطبية الجنوبية.
وتابع: "لكن المشكلة الأكبر هي الغلاف الجوي الأكثر نحافة من غلافنا الجوي حيث يمكن مقارنته بالغلاف الجوي للأرض عند 35 كيلومترا".
وأشار براون إلى أن الطائرات التجارية تحلق على ارتفاع لا يزيد على 12 كيلومترا، ولا تصل طائرة التجسس الشهيرة U-2 إلا إلى 21 كيلومترا، "لذا ستبدأ سوائل أجسامنا في الغليان عند درجة حرارة الجسم الطبيعية".
وأوضح: "ليست ظروفا جيدة على الإطلاق للعيش، وإذا كنت محظوظا فستعيش لمدة دقيقتين".
المشتري
كوكب المشتري هو أكبر كوكب في نظامنا الشمسي والخامس من حيث القرب من الشمس.
ويُعرف باسم عملاق الغاز، لذا لن يكون لديه سطح ليقف عليه الإنسان، وقال الدكتور براون: "عندما ندخل عالم عملاق الغاز، لا يوجد سطح صلب حقيقي. وعند هذه المسافة من الشمس يكون الجو باردا بقدر ما يمكنك الوصول إلى ضوء الشمس فوق الغيوم، ولكن المشكلة تكمن في الغلاف الجوي الذي سيسحب الإنسان من خلاله بشكل أسرع إلى مركز الكوكب ليتبخر كلما تعمق أكثر".
زحل وأورانوس ونبتون
أخيرا، لدينا زحل وأورانوس ونبتون، حيث ستكون التجارب على الكواكب الـ3 متشابهة.
وقال الدكتور براون: "كل هذه الكواكب عمالقة غازية بأحجام متفاوتة، ولكن هذا لا يهم لأن الإنسان سيسقط نفس السقوط الحر ليتم سحقه وتبخره داخل هذه الكواكب المصنوعة من الغلاف الجوي وحده".
وبالطبع، هذه كلها تقديرات افتراضية لما يمكن أن يحدث للإنسان إذا ظهر بشكل عشوائي على كواكب مختلفة بتركيباتها المختلفة.
ولن نعرف على وجه اليقين ما الذي سيحدث لجسم بشري على كواكب مختلفة حتى تتوفر لدينا التكنولوجيا لزيارتها بأمان وهذا يعني الحماية باستخدام الكثير من المعدات والأكسجين.