ليبيا تبكي بوخمادة وتعلن الحداد 3 أيام
بكت ليبيا وفاة اللواء ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة، معلنة الحداد ثلاثة أيام على أحد أبطال الجيش الذين تصدوا للإرهاب والتطرف.
والأحد توفي اللواء ونيس بوخمادة بشكل مفاجئ أثناء إلقاء كلمته في افتتاح إحدى المدارس في بنغازي شرق ليبيا.
وحضرت مآثر اللواء بوخمادة في رثاء الليبيين له، مشيرين إلى أنه أنفق حياته في الحفاظ على التراب الوطني ودحر الإرهابيين والمجرمين.
الحداد ثلاثة أيام
ونعى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، اللواء ونيس بوخمادة، مشيرًا إلى أنه كان أحد أبطال القوات المسلحة الذين تصدوا للإرهاب وخاضوا معارك العزة والشرف في سبيل الدفاع عن الوطن وصون أهله وترابه.
وأعلن رئيس مجلس النواب الحداد الرسمي في كافة أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، متقدمًا بالتعازي إلى أبناء الشعب الليبي وكافة منتسبي القوات الخاصة الصاعقة وأسرته وذويه.
بطل معارك التحرير
القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، نعى بوخمادة، قائلًا: كان للفقيد صولات وجولات في ساحات القتال، عرف عنه وعن جنوده الشراسة في القتال والشجاعة عند مواجهة الأعداء وحكمته في قيادته لوحداته".
بدورها، أرسلت البعثة الأممية في ليبيا برقية عزاء لحفتر، نعت فيها اللواء الراحل، مشيرة إلى "دوره الرائد في إعلاء صوت التآخي واللحمة بين الليبيين".
من جانبه، أكد رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار الأسبق بالحكومة الليبية، عمر القويري، أن اللواء بوخمادة ابن المؤسسة العسكرية وولاؤه للوطن وحده.
ونعى عضو مجلس النواب علي التكبالي، اللواء بوخمادة، قائلا: "قاهر الخوارج بوخمادة يوجه جواده نحو الخلود. اللهم خذ بلجامه إلى مثوى الشهداء والصديقين".
كما نعى فتح الله السعيطي، عضو مجلس النواب، اللواء بوخمادة، قائلا: إنه "في الوقت الذي تجني فيه ليبيا ثمار وقف إطلاق النار ونجاح مسار (5+5) برعاية الأمم المتحدة وعودة الأمن والسلام لكافة أنحاء ليبيا، تلقينا نبأ وفاة أحد أبناء المؤسسة العسكرية".
المحامية والناشطة السياسية آمال بوقعيقيص، نعت آمر القوات الخاصة، قائلة: "سلامٌ لروحك الشجاعة الوثابة وداعاً بوخمادة النبيل العفيف، كنت لنا السند والذخر وعلى الله العوض".
رثاء قائد القوات الخاصة الراحل، لم يقتصر على المسؤولين والحقوقيين، بل إن الشعب بجميع طوائفه، نعى الراحل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما امتدت طوابير السيارات في جنازته لعدد من الكيلومترات، وأدى الليبيون صلاة الغائب عليه في جميع مساجد ليبيا.
وقاد اللواء بوخمادة جهودا كبيرة في توحيد كتائب القوات الخاصة (الصاعقة)، تحت راية الجيش الوطني، عقب إطلاق عملية الكرامة عام 2014.
ويعرف في الوسط العسكري، خاصة بين قوات الصاعقة، بـ"الفهد الأسمر" و"أسد الصاعقة"، لدوره البارز في قيادة القوات الخاصة الليبية في المعارك التي شنها الجيش الوطني ضد الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا منذ عام 2014 وحتى الآن، في مدن درنة وبنغازي.
وتمكن بوخمادة مع ضباط وجنود قواته الخاصة في مايو/أيار 2014، من تحرير بنغازي من المليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من قطر، وأبرزها مليشيا "أنصار الشريعة" ومليشيا "17 فبراير".
وخاض بوخمادة، العديد من المعارك لتحرير ليبيا من براثن تنظيم "داعش" الإرهابي، ففي يناير/كانون الثاني 2018، أعلن اعتزام قوات الصاعقة الانتقال بكامل أفرادها وعتادها إلى كل محاور مدينة درنة لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة وتحريرها.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA==
جزيرة ام اند امز