لا تقع في فخ فطر رأس الأسد.. النتائج المدهشة قد تأتي بثمن غال

حذرت تجارب عدة مستخدمين لمكمل فطر "عرف الأسد" الغذائي من ظهور أعراض صحية ونفسية غير متوقعة بعد تناوله.
و رغم فوائده المعلنة في تحسين التركيز والذاكرة وتعزيز الصحة العصبية والهضمية، اشتكى لاحقا كثير من المستخدمين من أعراض جانبية خطيرة.
وقالت روبين رامسي، 34 عاما من غلاسكو، إنها بدأت تناول المكمل أثناء دراستها العليا في الإرشاد النفسي لتعزيز تركيزها وأدائها الدراسي. في البداية لاحظت تحسنًا في قدرتها على متابعة المعلومات وكتابة الأعمال الأكاديمية، مما دفعها لمضاعفة الجرعة اليومية إلى كبسولتين.
لكن بعد أسابيع قليلة بدأت تظهر عليها أعراض غير معتادة، منها صداع مستمر، ثم نوبات هلع مفاجئة مع تسارع ضربات القلب وشعور بالضيق في الصدر والحلق، إضافة إلى اضطرابات النوم. وقالت روبين إن الأعراض استمرت لعدة أشهر، واضطرت لتلقي علاج دوائي بالبيتازول للتحكم بالقلق، قبل أن تتحسن تدريجيا بعد التوقف عن المكمل.
وتشير بيانات من منتديات مثل "ريديت" إلى أن أكثر من 25 ألف شخص أبلغوا عن أعراض مشابهة بعد استخدام فطر "عرف الأسد"، تشمل القلق، الانفصال عن الواقع، طنين الأذن، واضطرابات معرفية وعاطفية.
ويشير خبراء إلى أن الفطر قد يمتص ملوثات من التربة أو الوسط الذي يُزرع فيه، بما في ذلك المبيدات والأسمدة الكيميائية، مما قد يزيد من المخاطر الصحية.
كما يحذر أساتذة في علم الأحياء من أن الدراسات العلمية حول فوائد المكمل وسلامته ما زالت محدودة، خاصة فيما يتعلق باستخدامه على المدى الطويل أو من قبل أشخاص يعانون من حالات عصبية أو مناعية معينة مثل التصلب المتعدد أو الذئبة.
وعلى الرغم من الزيادة الهائلة في مبيعات الفطر في المملكة المتحدة بنسبة تجاوزت 1300% خلال عام واحد، إلا أن المكملات الغذائية لا تخضع لاختبارات صارمة كالدواء، بل تقتصر الرقابة على الالتزام بمعايير السلامة العامة وإرشادات هيئة الغذاء.
ومن جانبها، تؤكد جمعيات صناعة المكملات أن منتجاتها تخضع لاختبارات صارمة للتحقق من الجودة، لكنها تشدد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ من القلق أو اضطرابات عصبية أو أمراض مزمنة.