مستثمر مصري في قطر..تباطؤ تنفيذ المشروعات بعد شحِّ السيولة
تشهد المشروعات الخدمية بقطاعي التعليم والصحة في قطر تراجعاً في معدلات التنفيذ تحت وطأة تآكل السيولة.
قال رجل أعمال مصري يستثمر في قطر، إن وتيرة تنفيذ المشروعات تباطأت في قطر على نحو ملحوظ منذ المقاطعة العربية.
وأعرب العديد من الشركات الأجنبية التي تعمل في قطر عن قلقها من تأخر دفع استحقاقاتها المالية.
وقطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات مع قطر ما أدى الى تضرر قطاعات اقتصادية رئيسية وشح السيولة.
وأوضح عمرو علوبه، يستثمر في قطاع المقاولات في تصريحات لـ "بوابة "العين" الإخبارية، أن المشروعات الخدمية بقطاعات الصحة والتعليم في قطر تشهد تراجعاً لافتاً في معدلات التنفيذ الفترة الراهنة.
وأشار علوبه الى تركيز الإنفاق على منشآت كأس العالم ما أثر على خطط تنفيذ المشروعات الأخرى، وتحديدا الخدمية التي تشهد تباطؤا ملحوظا في الجدول الزمني الخاص بها.
وكانت شركة (كورنرستون جلوبال) البريطانية للاستشارات قد ذكرت أن مقاطعة قطر ، أدت إلى زيادة كلفة المونديال بما بين 20 و25% للشركات التي تستورد المواد المستخدمة في مشروعات كأس العالم.
وأكد رجل الأعمال المصري أن شركات المقاولات والاستشارات الهندسية تأمل عودة قطر للصف العربي وانفراج الأوضاع.
ودفعت المقاطعة العربية للدوحة وزارة المالية القطرية إلى توقع تكبد موازنة العام المقبل 2018 عجزًا قدره 28.1 مليار ريال (7.72 مليارات دولار).
ولجأت قطر إلى التوسع في إصدار أدوات الدين لتمويل مشروعات كأس العالم وسد عجز الموازنة، حتى ارتفع إجمالي الدين العام قياساً للناتج المحلي الإجمالي من 44.6% في 2015 إلى 67.2% في نهاية 2016، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 68.6% بحسب تقديرات بنك الكويت الوطني.
ونبه علوبه عضو مجلس الأعمال المصري البريطاني، إلى أن الشركات الكبرى بقطر تسعى لتعويض تراجع إيراداتها بالسوق القطري، إلى التركيز على تنمية أعمالها في الأسواق المجاورة، لاسيما التي تشهد نموا في مشروعات التشييد والبنية التحتية مثل الإمارات والسعودية.