إيران تقبض على اقتصاد قطر من حسابات بنوكها
التغلغل الإيراني في قطر زادت وتيرته مؤخراً، وامتد إلى القطاع المصرفي ما يمهد لإحكام ملالي طهران السيطرة على اقتصاد البلد الصغير.
التغلغل الإيراني في قطر زادت وتيرته مؤخراً، وامتد إلى القطاع المصرفي ما يمهد لإحكام ملالي طهران السيطرة على اقتصاد البلد الصغير.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية، عن قيام عدد من البنوك الإيرانية من القطاع الخاص باستغلال الأزمة، وإيجاد علاقات مصرفية بينها وبين بنك قطر الوطني –أكبر بنوك قطر- حيث بدأت بفتح حسابات في هذا البنك لعرض خدمات مصرفية.
وبنك قطر الوطني (QNB)، الذي تأسس في 1964، يتقاسم ملكيته جهاز قطر للاستثمار بنسبة 50% والقطاع الخاص بنسبة 50% الباقية.
وقال محمد سلامة، وهو خبير مالي ومصرفي أردني لـ بوابة العين، فتح حسابات مصرفية مشتركة، يشير بوضوح إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الدوحة وطهران ستتجاوز التجارة".
وتعثر الاقتصاد القطري بعد قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات مع الدوحة، في محاولة لتعديل مسار سياسة الدوحة الخارجية.
ولم يتوقف الأمر عند فتح حسابات مصرفية، بل إن الاجتماع القطري الإيراني ناقش إنجاز المبادلات بين البلدين بعملات دول المنطقة، بعيداً عن العملات الرئيسة.
إيران بدورها، استغلت الهرولة القطرية نحوها، وأعلنت وفق ما أورده التلفزيون الإيراني الرسمي، عزمها رفع التبادل التجاري مع قطر إلى 5 مليارات دولار، صعوداً من قرابة مليار حالياً.
وقال سلامة، إن إعادة فرض أي عقوبات على طهران مجدداً من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، سيجعل من اتفاقاتها مع قطر من الماضي.
وزاد: "ستجد قطر نفسها أمام عزلة من الجيران بمن فيهم إيران.. العودة للعمق الخليجي وإعادة النشاط لمجلس التعاون هو الخيار الأفضل".
وختم حديثه: "من المهم لقطر إن أرادت استعادة الحركة الاقتصادية ووقف خسائر الاحتياطات وتجارتها وسوق الأسهم، أن تعود لمكانها السابق إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين، بعيداً عن مغامرات بعلاقات قد تنقطع في أية لحظة".
والشهر الماضي، وقعت كل من تركيا وإيران وقطر، في العاصمة الإيرانية طهران، اتفاقية لتسهيل نقل البضائع التجارية والعبور.
وتوفر الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاثة، تسهيلات لقطاعات النقل البحري والبري، كما توسّع العلاقات التجارية بين الدول المذكورة.