ورقة نقدية بقيمة 50 ليرة تفضح نظام أردوغان
مواطن تركي أكد أنه خلال إيداع أموال بإحدى ماكينات الصرف تبين أن ورقة نقدية فئة 50 ليرة بها خطان غريبان
كشفت واقعة غريبة في أحد البنوك التركية حالة الانهيار التي يعيشها الجهاز المصرفي لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال مواطن تركي الإثنين، إنه خلال إيداع أموال بإحدى ماكينات الصرف تبين أن ورقة نقدية فئة 50 ليرة بها خطين غريبين.
وأشار المواطن، ويدعى أرصوي ياتار، مقيم في مدينة سيواس (وسط تركيا)، إلى أن هناك 1 سنتيمتر فرق في طباعة الورقة النقدية، ليقدمها إلى أحد العاملين في البنك والذي أكد له أن الورقة ليست مزيفة وأنه خطأ في الطباعة فقط.
الواقعة انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق الأتراك عليها، ليقول أحدهم: “لهذا الحد يقومون بطباعة الأموال بسرعة كبيرة، حتى أن الطباعة الخاطئة زادت بصورة ملحوظة. لا يجدون الوقت لفحص الأوراق النقدية بعد طباعتها".
وشهدت الأيام الأخيرة قيام الحكومة التركية بطباعة كميات كبيرة من الليرة دون غطاء، وهو ما أكده علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض نائب رئيس الوزراء الأسبق في تصريحات سابقة.
وكان باباجان قد قال في تصريحات سابقة "يتساءلون عن سبب ارتفاع قيمة العملات الأجنبية أمام الليرة، وهذا مرده إلى طبع كميات كبيرة منها دون غطاء بشكل أدى لفقد قيمتها كما رأينا".
وقال: “إن البنك المركزي التركي يواصل طباعة العملة.. دون أي مصادر للعملات الأجنبية أو غطاء مالي، والنتيجة المتوقعة والطبيعية هي فقدان الليرة لقيمتها”.
رسالة باباجان
من ناحية أخرى، شدد علي باباجان القيادي المنشق عن حزب العدالة والتنمية، على ضرورة تغيير حكومة العدالة والتنمية، لإنقاذ اقتصاد البلاد المنهار.
وقال باباجان، إن "الاقتصاد التركي يمر بأوضاع سيئة للغاية، والطريقة الوحيدة لإقالته من عثرته هي تغيير حكومة العدالة والتنمية".
وأوضح في مقابلة مع محطة "فوكس تي في" التلفزيونية المحلية الإثنين، أن استطلاعات الرأي التي تم الكشف عنها مؤخرًا أكدت أن الاقتصاد هو الأزمة الأولى بالنسبة لتركيا.
وأكد أن تصريحات النظام الحاكم عن الأداء الاقتصادي، والأوضاع في البلاد، تغاير الحقيقة على أرض الواقع.
وعن الزيادة المفرطة في منح المصارف التركية للقروض قال باباجان: "يتعين على المصارف منح القروض، لا يمكننا أن نلومها على ذلك، لكن يجب أن يتم المنح بحكمة، وبما يتفق مع أهدافها".
وتابع قائلا: "بالنظر للفترة الماضية، إلى أين تتجه زيادة القروض؟ ماذا يفعل الناس حقا بالقروض التي يحصلون عليها؟ يقال إن القروض الرخيصة التي يتم الحصول عليها يتم تحويلها إلى العملات الأجنبية".
تأتي تصريحات باباجان في ظل المخاوف المتصاعدة لدى قادة المعارضة من السياسات الفاشلة التي ينتهجها نظام أردوغان، والتي أدت إلى انهيار قيمة العملة المحلية الليرة، أمام العملات الأجنبية بشكل كبير.
نهاية الأسبوع الماضي، سجل سعر صرف الليرة التركية هبوطا تاريخيا غير مسبوق، إلى متوسط 7.3 ليرة لكل دولار واحد، وهو سعر لم يسبق وأن تم تسجيله حتى في أوج الأزمة الدبلوماسية التركية الأمريكية في أغسطس/آب 2018.
وقالت وكالة بلومبرج إن أساس الاضطرابات التي تمر بها الليرة يعود إلى المخاوف بشأن مستوى احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي، وموجة قوية من خفض أسعار الفائدة والتي أدت إلى تدفق رأس المال الأجنبي إلى الخارج.
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز