ناشرون وكتاب لـ"العين الإخبارية": المستقبل للكتاب الصوتي
توقيت اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، يعد تاريخا رمزيا كونه يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء مثل شكسبير ودي لا فيجا.
أكد عدد من الناشرين في إطار الحديث عن مستقبل الكتاب الرقمي الذي سيكون محوراً من محاور النقاش ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ29، والذي يقام خلال الفترة من 24-30 أبريل/نيسان الجاري، تحت عنوان "المعرفة.. بوابة المستقبل"، أكدوا وجود اهتمام من القراء في العالم العربي بالكتب الصوتية بشكل أكبر من الكتب الإلكترونية.
يأتي هذا الحديث ليتواكب مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يوافق 23 أبريل/نيسان الجاري، وهو احتفال يقام كل عام في 23 أبريل/نيسان، بعد أن أقرت اليونسكو منذ عام 1995 الاحتفال بالكتاب ومؤلفي الكتب.
ويعد توقيت اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، تاريخاً رمزياً في عالم الأدب، كونه يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين مثل وليم شكسبير، وجارثيلاسو دي لا فيجا، وميجيل دي ثيربانتس.
وضمن احتفالات منظمة اليونسكو بهذا اليوم، تقوم المنظمة بالتعاون مع منظمات دولية معنية بصناعة الكتب، باختيار مدينة كعاصمة دولية للكتاب.
ومن جهته قال أحمد بدير، مدير عام دار الشروق لـ"العين الإخبارية"، إن نسبة دخل الكتب الرقمية تمثل ما يقرب من 15-20% من إيرادات دور النشر الأجنبية، بينما النسبة في مصر لم تتعدَ الـ1%، مشيراً إلى أن الشروق بدأت تتيح إصدارتها بشكل إلكتروني منذ خمس سنوات، والكتب الصوتية منذ عامين.
ويعيد بدير السبب إلى عدم توفر الكروت الائتمانية (الكريديت كارد) في العالم العربي بشكل كبير، مشيراً إلى أن أحدث الاستطلاعات أثبتت أن عدد من يمتلكون هذه الكروت لم يتجاوز 2%.
وأوضح أن التراجع سببه أيضاً عدم احترام حقوق الملكية الفكرية للكاتب والناشر؛ حيث تتنشر الكتب بصورتها الإلكترونية عبر الإنترنت، وكذلك ورقية على الأرصفة.
ويقول وائل الملا، مدير دار مصر العربية للنشر، إن الدار تعاقدت مع إحدى شركات المحمول التي تقدم هذه الخدمة منذ 4 سنوات، ولكن التجربة لم تحقق أي نسبة نجاح تذكر، مشيراً إلى أن الكتاب الرقمي ما زال أمامه وقت طويل لتحقيق الانتشار، وأن الدار لم تبع سوى نسخة واحدة منذ التعاقد مع هذه المنصة.
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "ربما مع الوقت سيشهد الوضع تحسناً في تحقيق انتشار هذه النوعية من الوسائل الحديثة، والكتب الصوتية على سبيل المثال حققت انتشاراً وتوزيعاً أكبر من نظيرتها الإلكترونية، وهذا يعود إلى توافق هذه الكتب مع كسل القراء".
وعن انتشار الكتب الرقمية في العالم العربي يقول "الملا": "الفروق بين الدول العربية في انتشار هذه النوعية الرقمية قليلة للغاية في مقابل انتشار أكبر في أوروبا وأمريكا التي تعتبر جزءاً متعارفاً عليه ومعترفاً به ومعتمداً في إيرادات الدار، ودولة الإمارات تأتي في المقام الأول لانتشار هذه الكتب، كما أنها تعطي اهتماماً كبيراً لحقوق الملكية الفكرية".
محمود عبدالنبي، مسؤول المبيعات في منصة "إبييدي"، التي تقوم بتوصيل الكتب الورقية لأكثر من 60 دولة، يقول إن المنصة بصدد الدخول في عالم الكتب الرقمية بأشكالها المختلفة، خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه رغم غياب الإحصائيات، لكن المستقبل سيكون للكتاب الرقمي.
وأشار إلى أن إحدى شركات الاتصالات في مصر نفذت المشروع ولكنها لم تحقق نجاحاً لعدم معرفتها بأوساط الناشرين أو الكتب الأكثر مبيعاً، ضارباً مثالاً بطرح كتاب ورقي لأحد الكتاب بقيمة 60 جنيهاً مصرياً في حين توجد إمكانية لتحميله إلكترونياً بمبلغ أقل خاصة في ظل تزايد عدد المستخدمين للتليفونات الحديثة في عالمنا العربي.
ومن جانبه يقول الكاتب الروائي مارك أمجد، إن الهدف الأول الذي يضعه الكاتب أمام عينه هو تحقيق الانتشار والمقروئية، لذا وجود أشكال مختلفة من العمل الأدبي سواء في صورة ورقية أو إلكترونية أو صوتية جميعها تخدم العمل لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح أن روايته "البطريركية" الصادرة حديثاً عن دار منشورات الربيع، صدر منها مؤخراً نسخة صوتية عبر أحد التطبيقات، وهو الشكل الذي تفضله دور النشر الخاصة في مصر بشكل أكبر من طرح نسخ إلكترونية يسهل سرقتها.
وأضاف: "الكتب الورقية مثلها مثل الصحف الورقية تشهد تراجعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، بسبب اعتبارات عديدة من بينها الأزمات الاقتصادية".
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز