ليتوانيا تنتصر للاتحاد الأوروبي في انتخابات رئاسية تحسم الأحد
بمرشحين مؤيدين للاتحاد الأوروبي من يمين الوسط تقاوم ليتوانيا تيار المشككين الذي يصعد في أوروبا.
يحسم الليتوانيون، الأحد، الانتخابات الرئاسية بعد أن أظهروا انحيازا للاتحاد الأوروبي باختيار مرشحين من يمين الوسط مؤيدين للتكتل الذي يواجه صدعا بخروج بريطانيا.
وتجري الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لوضع خاتمة لمنافسة حادة بين مرشحين يعدان بمكافحة التفاوت الاجتماعي مع حرصهما على تجنب أي ميل إلى الشعبوية.
وكانت انغريدا سيمونيتي النائبة المستقلة القريبة من المحافظين ووزيرة المال السابقة، تقدمت بفارق طفيف في الدورة الأولى التي جرت في 12 مايو/أيار على خصمها الخبير الاقتصادي جيتاناس ناوسيدا، الحديث العهد في السياسة.
وحصلت سيمونيتي على 31,13% من الأصوات مقابل 30,95% لخصمها. وحل في المرتبة الثالثة رئيس الوزراء ساوليوس سكفيرنيليس بحصوله على 19,72% من الأصوات.
ولم ينشر أي استطلاع للرأي قبل اقتراع الأحد الذي يتزامن مع انتخابات البرلمان الأوروبي، لكن المحللين يعولون على ناوسيدا بسبب استقلاليته وشخصيته.
وبمرشحين مؤيدين للاتحاد الأوروبي من يمين الوسط، تقاوم ليتوانيا تيار المشككين الذي يصعد في أوروبا، بينما يرى معظم الناخبين أن الاتحاد الأوروبي جلب لهم الرخاء والأمن.
وسيتولى الفائز في هذه الدورة الثانية من الاقتراع، الرئاسة خلفا للرئيس الحالية داليا غريباوسكايتي التي تتمتع بشعبية كبيرة وتنهي ولايتها الثانية على رأس البلاد.
ويرد اسم "السيدة الفولاذية" المعروفة بلهجتها الحازمة حيال روسيا بين المرشحين لرئاسة المجلس الأوروبي.
وهيمنت على الحملة قضايا الحياة اليومية، بينما وعد المرشحان بخفض الفوارق بين الأغنياء والفقراء في هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق ويضم 2,8 مليون نسمة، يواجه نحو 30% منهم خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، خصوصا في الأرياف.
ويتولى الرئيس الليتواني إدارة الدبلوماسية والدفاع لكن عليه مشاورة الحكومة أو رئيس الوزراء لتعيين كبار المسؤولين.
ويدعم المرشحان للرئاسة بحزم عضوية ليتوانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي اللذين يعدهما في هذا البلد حصنا في مواجهة روسيا، خصوصا منذ ضم شبه جزيرة القرم في 2014.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز