كيف يخسر ليفربول الدوري الإنجليزي رغم اقترابه من اللقب؟
سيناريو خيالي قد يتسبب في فقدان ليفربول لقب البريمييرليج بعدما بات قريبا منه للغاية.. تابع التفاصيل
تمني جماهير ليفربول أنفسها بالمشهد التي ترى فيه جوردان هندرسون قائد الفريق يرفع كأس الدوري الإنجليزي في مايو/أيار المقبل، بعدما واصل الريدز التقدم بثبات من محطة لأخرى في سباق البريمييرليج.
ولم يخسر ليفربول سوى نقطتين فقط في صراع اللقب، ليؤمن الصدارة مبتعدا بفارق 13 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه ليستر سيتي بعد انقضاء 21 جولة، علما بأن الليفر له مباراة مؤجلة بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية.
وتقول لغة المنطق والأرقام أن ليفربول وضع يدا على كأس البريمييرليج، بانتظار اليد الأخرى في 18 مباراة أخرى متبقية للفريق الأحمر في المسابقة.. لكن أيضا كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، ولطالما قدمت أمثلة لأندية حققت ريمونتادا تاريخية ليس فقط في مباريات ولكن في بطولات ومواسم كاملة.
أيضا بطولة الدوري الإنجليزي نفسها شهدت تقلبات عديدة في صراع الصدارة خلال مواسم مضت ليذهب اللقب إلى القادمين من الخلف.
السيتي وليستر الأقرب لتهديد حلم ليفربول
وبالنظر إلى جدول ترتيب البريمييرليج نجد أن حلم ليفربول -الذي بات قريبا من التحقق- يمكن أن يهدده كل من مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث وحامل اللقب، وليستر سيتي الوصيف الذي فاز باللقب قبل 3 مواسم أيضا.
السيتي بطبيعة الحال يمتلك مدربه جوارديولا خبرات المناورة والقدرة على إرهاق المنافسين ووضعهم تحت ضغط حتى الأسابيع الأخيرة، فالليفر رغم تصدره بفارق مريح فإنه لا يأمن عودة السيتيزينز من بعيد، خاصة أن الفريق السماوي يمتلك فرصة لتحقيق انتصارات متتالية في الأسابيع المقبلة عندما يخرج لمواجهة أستون فيلا المتراجع في الترتيب، ويستقبل كريستال بالاس في ملعب الاتحاد، ويتقابل مع شيفيلد على ملعب الأخير.
أيضا قد يحصل السيتي على دفعة معنوية إذا تجاوز جاره يونايتد في نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، علما بأنه يمتلك أفضلية بواقع النتائج والأداء لكل منهما في الفترة الأخيرة.
وتعد أصعب مواجهة مرتقبة للسيتي في فبراير/شباط المقبل عندما يحل ضيفا على توتنهام بقيادة جوزيه مورينيو.
مشوار السيتي في البريمييرليج، قد يعززه ما سيحققه من نتائج في فبراير/شباط، فإذا تخطى عقبة السبيرز، ثم تجاوز وست هام وفاز على مضيفه ليستر سيتي، وفي دوري الأبطال حقق نتيجة جيدة أمام ريال مدريد، فإنه ستكون أمامه فرصة لاكتساب ثقة كبيرة على غرار ما حدث مع ليفربول في الموسم الماضي، علما بأنه فقد اللقب في الأمتار الأخيرة فقط.
السيتي وكتيبة البدلاء
ما يميز مانشستر سيتي عن الليفر المتصدر هو أن جوارديولا يمتلك فريقين جاهزين للمنافسة، وبالتالي لا يتأثر كثيرا بفقدان جهود لاعب أو أكثر للإصابة، بعكس الليفر، الذي حقق بعض الانتصارات الصعبة هذا الموسم في غياب عناصر أساسية.
جوارديولا بدهائه المعهود أيضا زاد الضغط على الليفر بالتأكيد على أن السيتي ليس منافسا على لقب البريمييرليج، وبالتالي يزيل الضغط من على كاهل لاعبيه بالتأكيد على أن السيتيزينز ليسوا مرشحين للقب.
وستجمع السيتي بليفربول مواجهة في أبريل/نيسان المقبل ربما تكون مؤثرة في صراع اللقب لو تعثر الليفر وقلص السيتي الفارق.
ليستر وحلم رودجرز القديم
ليستر سيتي بدوره لن يسلم الراية بسهولة، حيث إن انفراده بوصافة الترتيب لم يأتِ من فراغ، ويقدم الثعالب موسما هو الأفضل منذ موسم التتويج بالدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه.
واليوم بات يحمل المدرب الأيرلندي الشمالي، بريندان رودجرز، بتحقيق اللقب وإن بدا صعبا، ليعوض بذلك صدمة موسم "انزلاق جيرارد" الشهير، الذي فقد فيه مدرب الليفر السابق اللقب في الأمتار الأخيرة لحساب السيتي.
ليستر يتشابه موقفه كثيرا مع مانشستر سيتي فهو أيضا مستمر بكأس الرابطة لنصف النهائي، حيث يواجه أستون فيلا وأمامه أفضلية نظرية للتأهل للنهائي، سعيا للقب الذي قد يعطيه دفعة معنوية كبيرة.
وعلى مستوى الدوري تنتظر الثعالب سلسلة من المباريات السهلة نسبيا التي تعطيه فرصة حصد أكبر عدد من النقاط، حيث يستقبل ساوثهامبتون ويحل ضيفا على بيرنلي ثم يلعب مع وست هام في كينج باور.
مرحلة صدام الكبار بالنسبة لليستر ستبدأ في فبراير/شباط، حيث يواجه تشيلسي ثم يحل ضيفا على ولفرهامبتون ثم يصطدم بمانشستر سيتي.
ليفربول يدخل صدام الكبار مبكرا
أما ليفربول فحتى يحدث السيناريو الأسوأ بالنسبة له ويفقد فرصة المنافسة على لقب البريمييرليج في 18 مباراة قادمة، يجب أن تأتي المبادرة من كتيبة المدرب يورجن كلوب، بحيث يفقد هو نقاطا، علما بأنه سيبدأ صدام النقاط مبكرا، حيث إنه بعد صدام إيفرتون في كأس الاتحاد الإنجليزي، سيواجه توتنهام مورينيو في معقل السبيرز، ثم يستقبل مانشستر يونايتد في أنفيلد، ويحل ضيفا على ولفرهامبتون الذي تغلب عليه بفضل "الفار" قبل أيام.
الليفر وضغوط دوري الأبطال
عندما يكون الفريق هو حامل اللقب تزداد الضغوط عليه، وهذا ما قد يحدث مع ليفربول، علما بأنه سيصطدم بمواجهة ليست سهلة ضد كتيبة المدرب دييجو سيميوني في أتلتيكو مدريد
إجمالا يحتاج الأمر إلى فقدان ليفربول 13 نقطة على الأقل مع الخسارة أمام منافسيه الأقرب ليستر ومانشستر سيتي، حتى يعود لقب البريمييرليج محل صراع ثلاثي من جديد.
وحال فقدان الليفر هذا الكم من النقاط يجب في المقابل أن يحصد فريقا مانشستر وليستر العلامة الكاملة لإشعال الصراع أكثر فأكثر.