لتعايش آمن مع كورونا.. طبيب أمريكي يحدد 4 أشياء
أخصائي مناعة أمريكي ينصح بالبقاء فترات أطول في الهواء الطلق، حيث يكون خطر العدوى من الهباء الجوي أقل من الأماكن المغلقة
بينما نعود تدريجياً إلى الحياة الطبيعية بعد أسابيع من الابتعاد الاجتماعي، نحتاج جميعًا إلى خطة للتعايش مع فيروس كورونا المستجد.
وقبل أن تبدأ في وضع خطتك، يساعدك وليام بيتري، أستاذ الطب بجامعة فيرجينيا، بالحديث عن خطته الشخصية التي أوردها في مقال نشره بموقع "كونفرسيشن" في 22 مايو/أيار.
وقال بيتري في مقاله: "بصفتي اختصاصي مناعة، فقد فكرت في هذا الأمر كثيرًا بشكل شخصي ومهني، ووجدت أنني يجب أولاً أن أقوم بتقييم خطر الإصابة بالعدوى الشديدة لأولئك الذين سأزورهم".
ويعرف مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بأمريكا، عوامل خطر الإصابة بالفيروس، بأنها تزيد عند أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أو يعانون من حالات طبية كامنة خطيرة، والتي تشمل أمراض الرئة المزمنة، والربو المعتدل إلى الشديد، وأمراض القلب الخطيرة، ونقص المناعة، والسمنة الشديدة، والسكري، وأمراض الكلى التي تتطلب غسيل الكلى أو أمراض الكبد.
وأضاف بيتري: "إذا كان لدي أحد عوامل الخطر هذه، أو كنت أقوم بزيارة شخص لديه أحد عوامل الخطر هذه، فسأكون أكثر حذراً".
أما ثاني الأشياء التي سيفكر فيها بيتري، فتلك التي تتعلق بكيفية انتقال الفيروس، من خلال القطرات المحمولة جواً والأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب من وسائل العدوى.
ويستقر الفيروس في القطرات المحمولة جواً أو الهباء الجوي لساعات وعلى سطح الكرتون لمدة يوم والبلاستيك لمدة يومين.
ويولد الكلام العادي قطرات سائل فموي من المحتمل أن تكون معدية، ولكن يتم التقاطها بواسطة قناع وجه من القماش، مما يمنع الانتقال إلى الآخرين.
وأوضح بيتري: "سأرتدي قناعاً للمساعدة على منع إصابتي بالعدوى من الآخرين، وسأتجنب لمس الأسطح، وسأحاول ألا ألمس عيني أو أنفي أو الفم بيدي وأغسل يدي كثيرًا".
وثالثا، ينصح بيتري نفسه بالبقاء في الهواء الطلق، ويقول: "سيكون خطر العدوى من الهباء الجوي في الهواء الطلق أقل، وإذا بقيت في أماكن مغلقة، سأحاول أن أبقى على مسافة 6 أقدام بعيداً عن الآخرين".
وأخيرا، أشار بيتري إلى أنه سيقوم بتقييم خطر إصابته، قائلاً: "إذا كنت أعاني من حمى أو سعال أو أعراض أخرى تشبه الإنفلونزا، مثل آلام العضلات أو التعب فلن أخرج وأخاطر بتعريض الآخرين للفيروس".
وأضاف: "سأرتدي قناعًا عندما أكون بالخارج حتى أتمكن من حماية الآخرين إذا كنت مصابًا دون أن تظهر لدي أعراض".
ووفق دراسة في مجلة "نيو انجلاند جورنال أوف ميديسين" أشار إليها بيتري، فإن نصف المرضى الذين كان لديهم إصابة بالفيروس لم يكن لديهم أعراض في وقت التشخيص، عن طريق اختبار مسحة الأنف "بي سي آر" للفيروس، ومع ذلك كانوا سببا لعدوى الآخرين.
واختتم بيتري مقاله بالقول: "في حين أنه من المغري استئناف الأنشطة العادية، يجب أن أتذكر -وآمل أن تفعل ذلك أيضًا- أن سلوكي الفردي لا يؤثر على صحتي فحسب، بل على صحتك أيضًا".