مصادر مصرفية تؤكد عزوف البنوك الإقليمية عن المشاركة في صفقة إعادة تمويل قرض "الدوحة فيستيفال سيتي" بعد الأزمة القطرية.
يواجه الاقتصاد القطري والمشروعات التي تطمح الدوحة لإنجازها عقبات عديدة في ظل مخاوف المصارف العالمية من انهيار العملة القطرية وتزايد حجم المخاطر الاستثمارية في قطر.
وما زالت معاناة الاقتصاد القطري تتزايد بسبب حالة المراهقة والعناد السياسي التي يعيشها النظام القطري إزاء المطالب العربية والدولية بوقف دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية.
وتواجه صفقة كبيرة لتمويل المركز التجاري القطري "دوحة فيستيفال سيتي"، تجميدا لأجل غير مسمى بعد أن امتنعت البنوك الإقليمية عن المشاركة في إعادة تمويل قرض قيمته مليار دولار أمريكي لعزوفهم عن الخوض في عالم الأعمال بقطر.
وفي وقت مبكر من العام الجاري، قام بنك "كيو إنفيست" الاستثماري القطري بالتنسيق والإعلان عن إعادة تمويل القرض لكل من البنوك القطرية والإقليمية، وكان التمويل ستتعدى قيمته وصولا إلى 1.2 مليار دولار تقريبا، حسب مصرفيين مطلعين.
ونقلت رويترز عن مصدرين -رفضا ذكر اسميهما- أنه بعد المقاطعة التي أقرتها وطبقتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين ودول أخرى على قطر في 5 يونيو/تموز الماضي لدعمها للإرهاب، تم تأجيل الصفقة المقترحة لأجل غير مسمى.
وأكد مصرفيان قطريان اثنان منخرطان في الصفقة، لرويترز، أن الأزمة التي تواجهها قطر كانت السبب الرئيسي لتأجيل الصفقة، حيث تقلصت شهية البنوك لإجراء تحويلاتهم المالية إلى الدولة المنعزلة.
وقال مصرفي بارز في الدوحة، تحدث لرويترز شرط عدم ذكر اسمه، إن العقوبات المفروضة على قطر تعني أن البنوك غير القطرية لن تشارك في الصفقة.
وأضاف المصرفي أنه بعد فرض العقوبات على قطر باتت الصفقة تتلاشى أكثر فأكثر، حيث تتقلص فرص وقوعها كل يوم مع عدم تحسن الوضع السياسي.
وقال مصرفي آخر إن البنوك القطرية درست إعادة تمويل قرض "دوحة فيستيفال سيتي" عندما كانت معدلات فائدة السوق أقل من الآن، لكن عندما حدثت الأزمة القطرية لم يعودوا حريصين على الصفقة.
وأضاف أنه "من المؤكد الآن أنها (الصفقة) ليست أولوية للبنوك القطرية وحاملي الأسهم لديهم، لأن أمامهم أشياء أخرى ليقلقوا حيالها".
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg
جزيرة ام اند امز