سياسة
الانتخابات المحلية في بريطانيا ترجح كفة "ماي"
تميل النتائج الأولى للانتخابات المحلية البريطانية بشكل واضح لمصلحة المحافظين في نبأ سار لرئيسة الحكومة تيريزا ماي
تميل النتائج الأولى للانتخابات المحلية البريطانية، صباح الجمعة، بشكل واضح لمصلحة المحافظين في نبأ سار لرئيسة الحكومة تيريزا ماي قبل الانتخابات التشريعية التي دعت إليها في الثامن من يونيو/حزيران المقبل.فقد أدلى البريطانيون، الخميس، بأصواتهم لانتخاب نحو 5 آلاف عضو مجلس بلدي في كل أنحاء البلاد، باستثناء العاصمة لندن، ورؤساء بلديات عدد كبير من المدن، ولا سيما مانشستر وليفربول (شمال غرب).
وسيطر المحافظون على 10 مجالس من أصل 23 أعلنت نتائجها من مجموع المجالس البالغ 88، وقد حصلوا على 553 مقعدا، أي 150 مقعدا إضافيا عن الانتخابات السابقة.
أما حزب العمال، فسيهيمن على 5 مجالس وخسر 119 مقعدا في هذه الانتخابات التي تشكل مؤشرا إلى أوضاع مختلف القوى الموجودة.
ويحاول الحزب الليبرالي الديموقراطي من جهته أن يؤكد أنه البديل الموثوق من حزب العمال، أبرز احزاب المعارضة الذي يواجه أزمة زعامة منذ أشهر طويلة.
وسيعرف الجزء الأكبر من نتائج الاقتراع المحلي الذي يهدف إلى اختيار 5 آلاف عضو في المجالس البلدية في البلاد بعد ظهر الجمعة، باستثناء رؤساء بلديات مدن كبرى مثل مانشستر وليفربول (شمال غرب).
وقال جون ماكدونيل، مساعد زعيم حزب العمال جيريمي كوربن، إنها "كانت ليلة صعبة". إلا أنه أضاف أن النتائج لا تعكس فوزا ساحقا توقعه البعض للمحافظين وما زال كل شيء ممكنا في الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجرى الشهر المقبل، مع أن استطلاعات الرأس تتوقع حصول حزب المحافظين على 20 نقطة أكثر من العماليين.
وتأتي هذه النتائج للتمحيص قبل 5 أسابيع من الانتخابات النيابية المبكرة، التي دعت إليها ماي، آملة في زيادة أكثريتها في برلمان وستمنستر، فتؤمن بذلك الحرية المطلقة للتفاوض حول بريكست مع المسؤولين الأوروبيين.
لكن العلاقات توترت في الأيام الأخيرة؛ لأن تيريزا ماي اعتبرت، الأربعاء، أن "سياسيين ومسؤولين أوروبيين وجهوا تهديدات إلى المملكة المتحدة"، وأن "كل ذلك تمت برمجته عمدا للتأثير على نتيجة الانتخابات التشريعية".
ورد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني من بروكسل، بالقول: "لا يريد أحد التأثير على الحملة الانتخابية في المملكة المتحدة". وأضاف "قلنا فقط إننا نريد أن ندافع عن مصالحنا".
وفي تصريح لم يتضمن عناصر توافقية كثيرة، أعلن وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله، الخميس، في دوربان (جنوب إفريقيا) على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، أن "المفاوضات ستصبح بالغة الصعوبة للمملكة المتحدة، سيلمسون ذلك. وليس سهلا الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وحاول رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أن يهدئ الأمور. وقال في تصريح صحفي في بروكسل، إن "هذه المفاوضات صعبة إلى حد ما بهذه الطريقة.. وإذا ما بدأنا بالاختلاف قبل أن تبدأ، فستصبح مستحيلة". ودعا كلا الطرفين إلى إبداء "أقصى درجات حسن النية" حتى تفضي المشاورات إلى نتيجة.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز