الجراد الصحراوي يغزو إثيوبيا.. مخاوف من "الانتشار الكبير"
قالت وزارة الزراعة الإثيوبية إن أسراباً من الجراد الصحراوي غزت مناطق واسعة من إقليمي عفار والصومال شرقي البلاد، مشيرة إلى أن هذا الغزو أصبح ظاهرة متكررة منذ سنوات.
وقال بلاينه نغوسي، مدير مكتب وقاية النباتات في وزارة الزراعة الإثيوبية، لـ"العين الإخبارية" إن إقليمي عفار والصومال الإثيوبي شهدا انتشاراً واسعاً لأسراب من الجراد الصحراوي.
وأضاف أن الوزارة تمكنت من تقليل الأضرار بالتعاون بين حكومتي الإقليمين والحكومة الفيدرالية بجانب مشاركة وكالات الأمن الغذائي الدولية التي تعمل في البلاد.
وأشار المسؤول الإثيوبي إلى أن أسراب الجراد دخلت إلى المنطقة عبر أرض الصومال، لافتاً إلى أن عمليات الرش الكيميائي تجري حالياً بطريقة منظمة عبر طائرات الرش والوسائل الأخرى.
مخاوف من الانتشار الكبير
وأوضح أن أسراب الجراد التي غزت إقليم عفار المتاخم لإقليم أمهرة "في طور النمو والتحول إلى الطيران"، وهو ما يزيد من مخاوف الانتشار والتوسع في إقليم أمهرة، لافتاً إلى أن فرص انتشار أسراب الجراد تصبح عالية جداً.
وتابع: "هناك تضافر في الجهود الحكومية لمنع انتشار الجراد نحو إقليم أمهرة عبر استخدام الرش الكيميائي بالسيارات والقوة البشرية".
وأضاف أن عملية مكافحة أسراب الجراد تحتاج إلى رش كيميائي عبر طائرات للسيطرة عليه بسهولة.
وقلل نغوسي من انتشار الجراد هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، إذ يمكن السيطرة عليه بسهولة، وفق قوله.
وأعرب المسؤول الإثيوبي عن مخاوف وزارته إزاء موسم الحصاد هذا العام ليس من الجراد وحده وإنما من طيور تُعرَف في إثيوبيا باسم "جريسا"، تمثّل هي الأخرى تهديداً على المحاصيل.
والإثنين، شهدت العاصمة الإرترية أسمرة، انعقاد الدورة العادية الـ66 للجنة التنفيذية لمنظمة مكافحة الجراد الصحراوي لشرق أفريقيا، والتي تستمر لثلاثة أيام تمهيداً للاجتماع الوزاري للدول الأعضاء التي تضم: إريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وتنزانيا وأوغندا، والذي من المنتظر أن يعقد الخميس المقبل.
ومنتصف فبراير/شباط الماضي، كشفت وزارة الزراعة الإثيوبية أن أسراب الجراد الصحراوي القادمة من كينيا بدأت في الوصول إلى عدة مناطق بإثيوبيا.
وآنذاك قال مسؤول وقاية النبات بوزارة الزراعة الإثيوبية، بلاينه نغوسي، إن وزارته تسعى إلى تنفيذ عمليات رش مبيدات كيماوية للسيطرة على انتشار الجراد المتدفق من كينيا إلى مناطق شرق وجنوب إقليم أوروميا وإقليم الصومال الإثيوبي بالإضافة إلى إقليم شعوب جنوب البلاد.
وأشار إلى أن الوزارة تخطط لفتح 3 مراكز لمكافحة الجراد في منطقة كومبلشا بإقليم أمهرة ومدينة دير داوا في شرق إثيوبيا وبمدينة أربا مينش، بجنوب إثيوبيا.
وكانت وزارة الزراعة الإثيوبية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن الجراد الصحراوي، الذي ضرب مناطق من البلاد، دمّر 3.5 مليون قنطار من المحاصيل الزراعية على مساحة 528 ألفاً و880 هكتاراً من الأراضي الزراعية، موزعة في أكثر من 6 أقاليم.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز