مسلمو بريطانيا يتعهدون بتكثيف جهود مكافحة الإرهاب
مجلس مسلمي بريطانيا يدين هجوم جسر لندن ويتعهد بتكثيف جهوده لمنع الناس من التوجه إلى الإرهاب.
تعهد مجلس مسلمي بريطانيا، الأحد، بتكثيف جهوده لمكافحة التطرف والإرهاب في أعقاب هجوم جسر لندن، أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 48 آخرين بينهم 21 في حالة حرجة.
وأدان المجلس، الذي يعد أحد أكبر المنظمات الإسلامية في بريطانيا، الهجوم، واصفا إياه بـ"الفظاعة"، معلنا إطلاق حملة شعبية جديدة للتأكد من أن أي نشاط مشبوه يتم إبلاغ السلطات به على الفور.
وقال هارون خان الأمين العام للمجلس: "الليلة الماضية شهدنا مرة أخرى رعبا يصيب شوارعنا. هذه هي المرة الثالثة في عدة أشهر. إنها حقا (هجمات) صادمة ونحن ندينها بأشد العبارات".
وأكد خان أنه على بريطانيا أن تتوحد، مضيفا أن المجلس من جانبه بشكل خاص سيبذل جهودا أكثر لمساعدة الشباب البريطاني على الاتصال ببلاده وبالإيمان الذي لديه الأدوات لجعل هؤلاء الشباب مواطنين متحضرين.
وشدد خان على أن الإرهابيين يجب ألا يجدوا ملاذا بين مسلمي بريطانيا، مشيرا إلى أنه رغم إبلاغ المجتمعات المسلمة في المملكة بالفعل عن الآثمين، ما أدى بالفعل إلى اعتقالات، فإن المجلس يؤكد دعمه الكامل للشرطة والسلطات.
وأضاف أن معظم الحالات تكون طريق التطرف خارج المساجد وعلى هامش المجتمع بشكل عام، لافتا إلى أنه من الواضح أن بعض الشباب يرفضون رؤية شرعية المساجد وهو سبب تحولهم إلى عملاء للكره.
وأكد خان أن بريطانيا تحتاج إلى تقوية المساجد وتمكين الأئمة والقادة الشباب وغيرهم، بإعطائهم الأدوات المناسبة والوصول إلى الشباب للتعامل مع إغواء تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددا عزم المجلس للعمل سويا وضمان تعزيز المجتمع البريطاني لمواجهة هذا الخطر.
وبعد إدانته للهجوم الدامي، قال خان إنه ليس على المجتمع الإسلامي ككل أن يعتذر عن الهجوم الإرهابي لأن المنفذين فقط هم المسؤولون عن أفعالهم.
وأوضح قائلا: "واجبي كمسلم وعلى كل مسلم أن يقف ويدين الفعل الخاطئ، وأن يعرب علنا عن رفضه لهذا الظلم.. ولذلك فأنا لا أعتذر عما فعلوه (المهاجمين) ولا ينبغي على أحد أن يعتذر عنهم لأنهم أصحاب اختيار هذا الفعل، لكن ما يمكنني أن أفعله كمواطن وكمسلم أن أدين تلك الأفعال".
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز