أوروبا تستعد لـ«الأسوأ» بزيادة إنفاقها الدفاعي.. أساس كل شيء جيش قوي

خلصت قمة لندن إلى اتفاق على أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي لدول أوروبا، من أجل إعادة تسليح القارة سريعا.
واجتمع اليوم الأحد قادة ومسؤولون من دول حليفة لكييف، في لندن لمناقشة الأمن في أوروبا والحرب في أوكرانيا.
تسليح عاجل
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ضرورة إعادة تسليح القارة "بشكل عاجل"، وقالت للصحفيين إنها ستقدم "خطة شاملة حول طريقة إعادة تسليح أوروبا"، خلال قمة الدفاع الخاصة بالاتحاد الأوروبي المقررة الخميس المقبل، مشيرة إلى الحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعي "على فترة زمنية طويلة".
وأوضحت أن القادة أجروا مباحثات "جيدة وصريحة" وناقشوا الحاجة إلى "ضمانات أمنية شاملة" في أوكرانيا بالمستقبل، كما بحثوا "المرونة العسكرية".
وأضافت أنه في موازاة ذلك "من المهم الآن أن نزيد إنفاقنا الدفاعي في أوروبا وأن نستعد للأسوأ".
وقالت ردا على سؤال عن الرسالة التي تريد بعثها إلى الولايات المتحدة "من مصلحتنا المشتركة منع الحروب مستقبلا. نحن مستعدون معكم للدفاع عن الديمقراطية وعن مبدأ دولة قانون وألا يجوز غزو بلد مجاور أو تغيير الحدود بالقوة"، حسب "فرانس برس".
الجيش القوي
من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن المشاركين في قمة لندن "أعلنوا استعدادهم لزيادة الإنفاق الدفاعي".
وأضاف أن جميع الزعماء في قمة لندن يرغبون في أن تكون العلاقات مع أمريكا "جيدة قدر الإمكان".
من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن حلفاء أوكرانيا سيركزون على أن يكون لديها جيش قوي عندما تنتهي الحرب هناك حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان مستقبلي. وأضاف بعد الاجتماع "أساس كل شيء جيش قوي".
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن الأحزاب المشاركة في محادثات تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة تدرس إنشاء صندوقين أحدهما للدفاع والثاني للبنية التحتية بمئات المليارات من اليورو.
وأضافت المصادر أن خبراء الاقتصاد الذين يقدمون المشورة للأحزاب التي من المرجح أن تشكل الائتلاف الحكومي الجديد يقولون إن صندوق الدفاع سيتطلب نحو 400 مليار يورو (415 مليار دولار)، بينما سيحتاج صندوق البنية التحتية ما بين 400 مليار و500 مليار يورو.
وذكرت المصادر أن برلين ترى ضرورة التحرك بسرعة من أجل الإنفاق على الدفاع في ألمانيا وأوكرانيا، لا سيما بعد المشادة الكلامية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعهما في البيت الأبيض يوم الجمعة.
النبأ الجيد
من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إن بعض القادة الأوروبيين وضعوا خططا جديدة لم يُكشف عنها للإنفاق الدفاعي خلال اجتماع لندن، وأضاف أن الأمر متروك للقادة الأوروبيين للكشف عن هذه الخطط.
وأكد أن الولايات المتحدة "ملتزمة" بحلف الناتو، موضحا أن "النبأ الجيد هو أن المزيد من الدول الأوروبية ستعزّز إنفاقها الدفاعي".
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xNjQg
جزيرة ام اند امز