أسباب الوحدة عند كبار السن.. إليك 10 نصائح للوقاية من العزلة الاجتماعية في الكبر
إن الوحدة عند كبار السن أمر شائع؛ لذا حذرت طبيبة ألمانية من أن الوحدة ترفع خطر إصابة كبار السن بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية على حد سواء.
تعتبر الوحدة والعزلة الاجتماعية أمر خطير للإنسان عموما، ولكبار السن خصوصاً؛ كونها تزيد من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض فحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) فواحد من كل 3 أشخاص من كبار السن يعاني من العزلة أو الوحدة؛ لذا نتعرف معاً إلى أسباب الوحدة عند كبار السن، وأضرارها، وطرق الوقاية.
ما هي أضرار الوحدة على كبار السن؟
أوضحت الدكتورة إيفا بيترز، اختصاصية الطب النفسي الجسدي والعلاج النفسي الألمانية، أن الوحدة ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أنها تمهد الطريق للإصابة بأمراض الخرف مثل ألزهايمر؛ نظرا لأن غياب المحفزات الذهنية يتسبب في ضمور الدماغ.
وأضافت بيترز أن الوحدة تجعل الجسم يعاني تحت وطأة التوتر المستمر، مشيرة إلى أن هرمونات التوتر ترفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والذي بدوره يرفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وأردفت بيترز أن الوحدة ترفع أيضا خطر الإصابة بالسرطان؛ نظرا لأن وظيفة المراقبة الخاصة بجهاز المناعة يمكن أن تتعطل بسبب التوتر المستمر، ومن ثم تتراجع قدرة جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية الناشئة حديثا وقتلها.
للمزيد: الوحدة أشد خطورة من السمنة والتدخين.. تخلص منها في 5 خطوات
ما هي أسباب الإصابة بالوحدة والعزلة عند كبار السن؟
- التقاعد: على الرغم من احتياج الإنسان للراحة إلا أنه يفقد التواصل مع زملاء العمل، واتباع روتين يومي.
- الفقد: يفقد الكثير من كبار السن أحبائهم من الأهل، والأصدقاء، بل والأبناء إما بسبب السفر أو الموت.
- الأمراض الجسدية: مع مرور العمر يصبح جسم الإنسان أكثر ضعفاً؛ الأمر الذي يؤثر على قدرته على ممارسة حياته بسهولة.
- الخوف: عادة ما يشعر كبار السن بالخوف من البقاء بمفردهم؛ خوفاً من حدوث أي جريمة أو حادث طارئ، الأمر الذي يجعلهم في قلق مستمر.
- صعوبة التنقل: يجد بعض كبار السن صعوبة في الخروج من المنزل إما لقلة وسائل النقل أو لصعوبة القيادة.
طرق الوقاية من العزلة الاجتماعية والوحدة عند الكبار
لتجنب هذه المخاطر الجسيمة، أوصت الطبيبة النفسية الألمانية بيترز كبار السن بمواجهة الوحدة وعدم الاستسلام لها من خلال الحرص على التواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء والجيران والمعارف وممارسة الرياضة والهوايات والانخراط في النشاط المجتمعي، حيث يمكن اتباع ما يلي من نصائح:
- اقضي وقتاً رفقة العائلة أو الأصدقاء أو الجيران.
- انضم إلى المجموعات، سواء في النادي، أو دار العبادة، أو غيرهم.
- تذكر نشاط أو موهبة تحبها وحاول أن تمارسها أو تتابع فيديوهات خاصة بها.
- مارس الرياضة بانتظام لأنها ستقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب والوحدة والقلق.
- لا حرج من أن تطوع في أي مجال إن كانت قدرتك الجسدية لا تعرقلك.
- حاول أن تبقى مستقلاً في منزلك بدلاً من الانتقال إلى دار الرعاية.
- تذكر أن الخروج من المنزل والانخراط في أي نشاط سيجعلك تتعرف إلى أشخاص جدد.
- استخدم وسائل التواصل الحديثة حتى تتقرب إلى أهلك وأصدقائك.
- خصص وقت لممارسة أي نشاط رفقة أولادك أو أحفادك.
- انتقل إلى دار الرعاية حالة كنت تحتاج إلى ذلك.
إليك: الشعور بالوحدة.. قرارات خاطئة ونصائح عملية
نذكرك دائماً أنك لست وحدك، ولكل شيء علاج، فأعن نفسك على الحركة، والانفتاح على تجارب جديدة، ولا تتردد في طلب المساعدة حالة تفاقم الأمر؛ فلكل شيء حل وعلاج.