دراسة: اللجوء إلى فيس بوك لا يعالج الشعور بالوحدة
الوحدة يشعر بها في الغالب فئة الشباب أكثر من غيرهم، واللجوء إلى مواقع التواصل مثل "فيس بوك" لا يساعد في حل المشكلة
كشفت دراسة بريطانية أجريت على نحو 55 ألف شخص أن الشباب بين سن 16 و24 سنة غالبا ما يعانون الوحدة أكثر من أي فترة أخرى من فترات حياتهم.
وأظهر المسح الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالتعاون مع مؤسسة "ويلكام تراست" والذي يعد أكبر مسح أجري على الإطلاق أن الوحدة يشعر بها في الغالب فئة الشباب أكثر من غيرهم، وأن اللجوء إلى مواقع التواصل مثل "فيس بوك" لا يساعد في حل المشكلة، بحسب صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.
وأفاد 2 من كل 5 شباب في تلك الفئة العمرية بشعورهم بالوحدة في أغلب الأحيان، بالمقارنة بنسبة 29% فقط من الأشخاص في الفئة العمرية بين 65 و74 عاما، ونسبة 27% ممن هم فوق سن 75 عاما.
وأظهرت الدراسة التي أجريت مؤخرا أن الأشخاص الذين اشتكوا من شعورهم بالوحدة لديهم أصدقاء في موقع "فيس بوك" أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون من الوحدة.
وأفادت "ذا تليجراف" نقلا عن برنامج "إن ذا مايند" الذي يذاع عبر "بي بي سي"، والذي شارك في إعداد الدراسة، أن المسح أشار إلى "داء الوحدة"، الذي جاء مغايرا لما هو معروف عن بريطانيا بأنها بلد المتقاعدين الذين يعانون من الوحدة، فيما أظهرت الدراسة أنهم اجتماعيون أكثر من غيرهم، تحديدا شباب التكنولوجيا والإنترنت.
وتساءلت مقدمة البرنامج كلاوديا هامونج قائلة: "لا أدري ما إذا كانت ضغوط الحياة العصرية وقدرة الشباب على مسايرتها هو ما يجعلهم يشعرون بالوحدة، أم أن فترة الشباب هي المرحلة التي يخالج فيها الإنسان ذلك الشعور".
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز