من هم متعافو كورونا الأكثر عرضة للإصابة بقصور في القلب؟
حذر باحثون من أن الأشخاص المصابين بأعراض طويلة المدى لكورونا ربما يتعرضون للإصابة بقصور في القلب،في حال كانوا لا يزالون يكافحون من أجل التنفس بعد مرور عام على التعافي، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إلى أن الفحوصات الطبية تظهر أن المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس بعد عام من مغادرة المستشفى، بعد الإصابة بكورونا هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك حتى لو لم يسبق لهم الإصابة بمشاكل في القلب من قبل.
ونقل الموقع عن مؤلفة الدراسة الدكتورة ماريا لويزا لوشيان، من مستشفى جامعة بروكسل في بلجيكا قولها: "يمكن أن تساعد النتائج في تفسير سبب استمرار معاناة بعض المرضى من ضيق التنفس بعد عام من التعافي، كما أنها تشير إلى أن الأمر قد يكون مرتبطاً بحدوث انخفاض في أداء القلب".
وفي الدراسة، التي تم الإعلان عن نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب "EuroEcho 2021"، فحص الباحثون بيانات من 66 مريضاً ليس لديهم أمراض قلبية أو رئوية سابقة تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كوفيد- 19في الفترة بين مارس/آذار وأبريل/نيسان 2020.
وقام الباحثون بتقييم سعة الرئة وأعراض كورونا طويلة الأمد لدى المرضى بعد عام من خروجهم من المستشفى باستخدام التصوير المقطعي للصدر، كما تم إجراء الموجات فوق الصوتية وتقنية تصوير أكثر حداثة لفحص صحة قلب المرضى.
وأفاد الباحثون أن فحوصات المرضى الذين استمروا في المعاناة من ضيق التنفس بعد عام من دخولهم المستشفى بسبب كورونا أظهرت وجود تلف أكبر في القلب.
وتضيف الدكتورة لوشيان: "تُظهر دراستنا أن أكثر من ثلث مرضى كورونا الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب أو الرئة يعانون من ضيق التنفس المستمر بعد عام من الخروج من المستشفى، فعند فحص وظيفة القلب بواسطة الموجات فوق الصوتية، لاحظنا وجود تشوهات قد تفسر استمرار ضيق التنفس".