نيجيريا تبحث عن النفط في مناطق بوكو حرام
نيجيريا تطلق عمليات التنقيب عن النفط في شمال شرق البلاد، مثيرة بذلك شهية مجموعات صينية رغم الوضع الأمني غير المستقر حتى الآن.
تطلق نيجيريا التي شجعتها انتصاراتها العسكرية على جماعة بوكو حرام، عمليات التنقيب عن النفط في شمال شرق البلاد مثيرة بذلك شهية مجموعات صينية رغم الوضع الأمني غير المستقر حتى الآن.
وتقوم إدارة الرئيس محمد بخاري باستكشاف الأحواض الداخلية التي تمتد من ولاية بينو وسط البلاد إلى قلب معاقل جماعة بوكو حرام في شمال شرق ولاية بورنو.
كان الإنتاج الوطني للبلاد قد انهار العام الماضي تحت تأثير الضربات المتكررة للمجموعات على البنى التحتية النفطية والغازية في دلتا النيجر (جنوب شرق) ما كشف الضعف الاقتصادي الكبير لنيجيريا.
وتسمح اكتشافات جديدة في الشمال الشرقي بتنويع مصادر إمداد البلاد وإنعاش هذه المنطقة الفقيرة التي تعيش على الزراعة وتربية الماشية بشكل أساسي.
وقال ندو أوغامادو الناطق باسم الشركة النيجرية الوطنية للنفط (إن إن بي سي) إن "الرئيس سيكون سعيدا جدا إذا قمنا باكتشاف مهم بكميات تجارية هناك".
وأضاف: "إنها أولوية للشركة وللبلاد".
وقال دولابو أوني المحلل في قضايا الطاقة في مجموعة "إيكوبنك" إنه "ليس وضعا يعود بالضرورة بالفائدة على الجميع"، مشيرا إلى أنه "إذا وجدنا نفطا هناك، فقد يدفع ذلك بوكو حرام إلى شن مزيد من الهجمات".
لكن أبوجا تبقى متفائلة وتقول إن النفط في الولاية الشمالية الشرقية يمكن أن يخفف من الصدمات المرتبطة بالاضطرابات في دلتا النيجر.
كانت نيجيريا البلد الأول المنتج للنفط في إفريقيا من الدول التي تأثرت بانخفاض أسعار النفط منذ 2014.
وشهد هذا البلد انكماشا للمرة الأولى منذ 25 عاما مع تضخم تجاوز العشرة بالمائة وتراجعا سريعا لسعر عملته "النايرا" أمام الدولار.
وتتركز عمليات الاستكشاف في بورنو التي بدأت قبل الأزمة الاقتصادية، على مثلث يمتد من غوبيو غربا إلى مارتي شرقا حتى كوكاوا في أقصى الشمال الشرقي بالقرب من بحيرة تشاد.
وقال مازادو باكو المدير العام لخدمات التنقيب الحدودي في الشركة النفطية النيجيرية "اضطررنا لتعليق العمليات في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014" تاريخ سيطرة بوكو حرام التي كانت في أوج قوتها، على أراضٍ واسعة في بورنو.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز