حرائق لوس أنجلوس تتجدد.. إجلاء الآلاف والاستعداد للانزلاقات بـ«أكياس الرمال»
اندلع حريق سريع الانتشار يُعرف باسم "حريق هيوز" في مقاطعة لوس أنجلوس، مما أجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم في منطقة ما زالت تعاني من آثار أشد الحرائق تدميرًا في تاريخها.
نشب الحريق صباح الأربعاء على بُعد 45 ميلًا شمال غرب مدينة لوس أنجلوس، بالقرب من بحيرة كاستيك في منطقة جبلية محاذية لأحياء سكنية ومدارس.
وامتد الحريق ليغطي أكثر من 9,200 فدان خلال ساعات قليلة، مدفوعًا برياح قوية وأعشاب جافة.
ورغم سرعة انتشار الحريق، أكدت السلطات أن المنازل والأعمال التجارية لم تتضرر، وأعربت عن ثقتها في السيطرة عليه.
وأصدر المسؤولون أوامر إخلاء إلزامية لأكثر من 31 ألف شخص، بينما تم تحذير 23 ألف آخرين من احتمالية الإجلاء.
وأشار شريف مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، إلى إجلاء نحو 500 نزيل من سجن محلي.
وأظهرت وسائل إعلام محلية سكان المنطقة وهم يستخدمون خراطيم المياه لحماية منازلهم، في حين سارعت فرق الإطفاء الجوية إلى إسقاط المياه ومثبطات اللهب على الحريق.
وقال رئيس إدارة الإطفاء في المقاطعة، أنتوني ماروني، إن الوضع "ما زال مرتبكا"، لكنه أعرب عن تقدم الجهود للسيطرة على الحريق، مشيرًا إلى أن هذا الحريق يختلف عن حرائق "باليزيدز" و"إيتون" السابقة، التي أسفرت عن مقتل 28 شخصًا وتدمير أكثر من 10 آلاف منزل ومنشأة.
خطر الرياح والجفاف يتواصل
يتوقع أن تشتد الرياح التي تتراوح حاليًا بين 32 و48 كم/ساعة، مما قد يزيد من صعوبة عمليات الإطفاء.
وقال إد فليتشر، أحد مسؤولي مكافحة الحرائق في كاليفورنيا، إن المنطقة التي يهددها الحريق أقل كثافة سكانية، وإن بحيرة كاستيك تعمل كحاجز طبيعي يحد من انتشار النيران.
وفي الوقت نفسه، اندلعت حرائق أخرى جنوب كاليفورنيا قرب سان دييغو وأوشنسايد. وبلغت مساحة "حريق ليلاك" 85 فدانًا، في حين اقتصر "حريق سنتر" على 3.9 فدان، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الوضع هناك.
مخاوف من الانزلاقات الأرضية بعد الحرائق
من المتوقع أن تشهد المنطقة هطول أمطار في عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما قد يساعد في إخماد الحرائق، لكنه يثير مخاوف جديدة من الانهيارات الطينية والفيضانات في المناطق المتضررة.
ووقع حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، أمرًا تنفيذيًا لتوفير الموارد اللازمة للتحضير لهذه المخاطر. وفي الوقت نفسه، تعمل الفرق المحلية على ملء آلاف أكياس الرمال لحماية المناطق المعرضة للخطر.