صائمون عن المجد.. ريمونتادا مكررة تحرم لوثار ماتيوس من دوري أبطال أوروبا
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
يمثل لوثار ماتيوس رمزاً للنجاح في كرة القدم الألمانية، سواء على مستوى النادي أو المنتخب، ويعتبر أحد أهم نجوم "الماكينات" عبر تاريخ اللعبة.
ويعتبر ماتيوس من الأمثلة المتفردة في تاريخ كرة القدم الألمانية على صعيد الجمع بين الإنجازات الفردية والجماعية، مع منتخب ألمانيا وفريقي بايرن ميونخ وإنتر ميلان.
وتوج ماتيوس في بداياته عام 1980 بلقب كأس أمم أوروبا مع منتخب ألمانيا، ثم حقق بعدها بعشر سنوات كأس العالم 1990، والبطولتين كانتا في إيطاليا.
وحتى على صعيد بطولات الأندية الأوروبية، تُوج ماتيوس مرتين بكأس الاتحاد الأوروبي، واحدة مع إنتر ميلان في 1991، والثانية مع بايرن ميونخ في 1996.
كان ماتيوس أول فائز بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل لاعبي العالم في نسختها الأولى سنة 1991، وقبلها بعام تُوج بالكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عقب قيادة منتخب ألمانيا للقب المونديال.
ويبقى لوثار الألماني الوحيد الذي جمع الكرة الذهبية وجائزة الفيفا، لكن تبقى دوري أبطال أوروبا البطولة التي رفضت الخضوع أمام القائد البافاري.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء في حلقة اليوم من "صائمون عن المجد" كيف صام لوثار ماتيوس عن التتويج بدوري أبطال أوروبا، رغم إنجازاته الأخرى.
ريمونتادا بطلها رابح ماجر
دخل فريق بايرن ميونخ يوم 27 مايو/آيار 1987 نهائي دوري أبطال أوروبا، رابطة الأندية الأوروبية آنذاك، ضد بورتو البرتغالي وهو المرشح لتحقيق الفوز.
وبالفعل تقدم لاعب الوسط لودفيج كوجل للعملاق البافاري بعد مرور 25 دقيقة برأسية، وظلت النتيجة هكذا حتى 13 دقيقة على نهاية المباراة.
وغير الجزائري رابح ماجر كل شيء، حيث عادل النتيجة بكعب شهير خادع به الحارس البلجيكي جيان ماري بفاف "ق77"، ثم أضاف البرازيلي جوري بصناعة ماجر أيضاً الهدف الثاني "ق80".
سيناريو مكرر في كامب نو
تكرر المشهد بعد 12 سنة في ملعب كامب نو، معقل برشلونة، حين التقى بايرن ميونخ بقيادة ماتيوس مع مانشستر يونايتد في النهائي.
وتقدم ماريو بازلر للبافاري بعد 6 دقائق وخرج ماتيوس، 38 سنة آنذاك، من أرض الملعب قبل 10 دقائق على النهاية، ليحل محله تورستن فينك.
وانتهى الوقت الأصلي للقاء بتقدم بايرن، إلا أن الوقت بدل الضائع حمل كابوسين لم يتحملها ماتيوس الذي وقف من على دكة البدلاء ينظر بصدمة وذهول.
وسجل تيدي شيرينجهام وأولي جونار سولشاير، البديلان الذي دفع بهما المدرب أليكس فيرغسون في الشوط الثاني، هدفي "الريمونتادا" الأشهر في تاريخ كرة القدم "ق91 و93"، ليقتل الإنجليز حلم لوثار في التتويج القاري من جديد.
واستلم ماتيوس الميدالية الفضية عقب المباراة، لكنه خلعها على الفور وهو ينظر بحزن وأسى على ما حدث له على مدار 12 سنة، ويفتقد إنجازا تاريخيا في مسيرته الممتلئة بالنجاحات.