الصحف الفرنسية تحتفي بمرور عامين على افتتاح "اللوفر أبوظبي"
الصحف الفرنسية تعتبر أن "اللوفر أبوظبي" ثمرة توطيد العلاقات بين باريس وأبوظبي، والتي تكللت مؤخراً بتدشين شارع "جاك شيراك"
احتفت الصحف الفرنسية بذكرى مرور عامين على افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، مشيرة إلى أن هذا الصرح الكبير الذي افتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط ضجة عالمية قبل عامين، يمثل ثمرة توطيد العلاقات بين باريس وأبوظبي، التي تكللت مؤخراً بتدشين شارع "جاك شيراك"، في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات بأبوظبي، احتفاء بدور الرئيس الفرنسي الراحل في ترسيخ العلاقات بين الدولتين.
وذكرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية أن العالم يحتفل بمرور عامين على متحف "اللوفر أبوظبي"، ثمرة التعاون الفرنسي - الإماراتي، موضحة أن المتحف الذي افتتحه الرئيس الفرنسي عام 2017، هو أول فرع غير فرنسي للمتحف المرموق.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، قوله: "نحن فخورون جداً بأننا وصلنا إلى مليون زائر.. هذا يدل على أننا وجدنا مكاناً هاماً في أبوظبي وفي المجتمع الإماراتي".
من جانبها، اعتبرت صحيفة "لا فوا دو نور" الفرنسية، أن تسمية الإمارات العربية المتحدة للشارع المؤدي إلى "اللوفر أبوظبي" رسمياً باسم الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، تكريماً له، يوطد العلاقات بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية؛ فإن دولتي الإمارات العربية المتحدة وفرنسا حافظتا على علاقات وثيقة في مجالات الدفاع والسياسة والتجارة والثقافة.
وأوضحت الصحيفة أن تسمية الشارع أقيمت في حفل رسمي للمتحف بحضور كلود شيراك، ابنة الرئيس الفرنسي الراحل (الذي توفي في سبتمبر/ أيلول الماضي)، ومجموعة من المسؤولين الإماراتيين.
بدورها، قالت كلود شيراك: "إنه أمر عاطفي جداً بالنسبة لي.. أشعر بفخر كبير"، مضيفة: "كانت لأبي علاقات قوية مع الإمارات وشعبها، وبصفة خاصة الشخصية العظيمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يتسم بكثير من الود والاحترام".
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه "خلال مراسم أقيمت داخل أروقة المتحف، تم وضع صور جاك شيراك إلى جانب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات"، مشيرة إلى أن تلك الخطوة الرمزية توضح مدى توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بعد إعلان وفاة شيراك في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن عمر يناهز 86 عاماً، كرم عديد من الشخصيات في جميع أنحاء العالم هذا الرمز السياسي البارز، الذي تولى رئاسة بلدية باريس لمدة 18 عاماً، ثم رئاسة وزراء فرنسا عدة مرات، حتى أصبح رئيساً للبلاد خلال الفترة من 1995 إلى 2007.
وأضافت الصحيفة أنه خلال فترة تولي شيراك، تمتع بشعبية كبيرة لدى العالم العربي بسبب مواقفه السياسية تجاه القضية الفلسطينية، ومعارضته للولايات المتحدة ورفضه غزو العراق في 2003.
من جهته، قال السفير الإماراتي لدى فرنسا علي عبدالله الأحمد: "ذكرى جاك شيراك ستبقى راسخة في قلب الإمارات".