شاب مصري يهدي حبيبته أسنانه وضروسه.. صاحب الصورة يروي حقيقتها
"من أجمل معاني الحب أن تخلع أسنانك وضروسك وتهديها لمن تحبها" تحت هذه العبارة نشر شاب مصري صورة لضروس متلاصقة في سلسلة معدنية.
سرعان ما لاقت الصورة انتشارا كبيرا، لا سيما وكاتب المنشور قد أرفق معها صورة أخرى وهو يبتسم دون ظهور أسنان أو ضروس في فمه. ومع مشاركة الصورة وسيل السخرية الذي انهال عليه، واستهجان الكثيرين ذلك التصرف، كان صاحب الصورة يسخر من ذلك كله.
مع انتشار أشكال غريبة ومتعددة للهدايا بين المتحابين، كان آخرها كبسولة تملأ بدم المحب لمحبوبته وترتديها حول رقبتها، رأى مصطفى سليمان في المشهد ما يثير التقزز. فقرر أن ينتقد الأمر على طريقته الخاصة، دون أن يعرف أنه بذلك سوف يصبح في قوائم "التريند".
يقول مصطفى لـ"العين الإخبارية" إنه نشر الصورة وهو في طريقه إلى مقابلة أصدقائه على مقهى. بحث عن صورة تلائم ما يريد على محركات البحث، ثم بحث عن صورة شخصية له يضحك فيها، وأسنانه ظاهرة، قبل أن يقوم بتعديلها من خلال تطبيق على الهاتف لتختفي أسنانه.
"لم أكن أتخيل ذلك الصدى، اعتقدت أن الناس ستفهم أنها مزحة، لكن كثيرون صدقوا الأمر" قالها الشاب الذي درس هندسة الاتصالات، بجامعة الإسكندرية، وسبق له العمل في مسلسلات وإعلانات، كما كان بطلا لتريند آخر منذ 3 أعوام، عرف وقتها بـ"كايا وسارة".
كان هدف الشاب السخرية من الهدايا الغريبة، وحسب أن البعض سيتفهم مزحته لكن ذلك لم يحدث، وبدلا من ذلك تلقى رسائل ساخرة، وأخرى تستنكر فعلته، غير أن أكثر رسالة أضحكته ما جاءه من فتاة طلبت منه أن يخبرها عن نوع معجون الأسنان الذي يستخدمه: "والبعض كان يحلل الأسنان نفسها لتكذيبي، في حين أنني أمزح بالأساس، قال لي أحدهم هذه ضروس فقط وليس أسنان".
تماهيا مع تلك الحالة، نشر مصطفى صورة أخرى على حسابه بموقع فيسبوك، وكتب تعليقا عليها في كلمتين "نفثي أبتثم" كما لو كان أهتما، لا يقدر على نطق حرف السين، ليدرك البعض أن الأمر عبارة عن سخرية، فيما يستمر آخرون في انتقاده.
يقول مصطفى لـ"العين الإخبارية" إنه يحلم بأن يكون ممثلا في المستقبل، وفي حال لم يتحقق مراده فسيتجه إلى العمل بتخصصه في هندسة الاتصالات: "أحب الفن والتمثيل، وأحاول الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية".