بطلة العرض التونسي "ذاكرة قصيرة": الارتجال ليس عشوائيا ولا مطلقا
لبنى نعمان تشير إلى أنها قدمت الكثير من الأدوار من قبل ولكنها لم تشعر بالمتعة التي شعرت بها في عرض "ذاكرة قصيرة"
كشفت لبنى نعمان، إحدى بطلات العرض التونسي "ذاكرة قصيرة"، المشارك ضمن عروض المهرجان العربي للمسرح الـ11 بالقاهرة، أن أكثر ما تبحث عنه في العروض التي تشارك بها هو المتعة، والتي تتحقق لديها عبر استثارة الروح الطفولية التي تعيد من خلالها اكتشاف ذاتها، من خلال منطق اللعب، مشيرة إلى أن ذلك ما حققه اشتراكها في العرض، وما أتاحه مخرجه لجميع المشاركين فيه.
وخلال المؤتمر الصحفي للعرض، أشارت لبنى إلى أنها قدمت الكثير من الأدوار من قبل لكنها لم تشعر بالمتعة التي شعرت بها في عرض ذاكرة قصيرة، وأرجعت ذلك إلى تحكم الفكر الأحادي والديكتاتورية التي يفرضها بعض المخرجين، وتنفيذهم رؤاهم بصرامة دون السماح لفريق العمل بأن يحضر بما لديه من أفكار وتجارب.
وأوضحت أنها تحب أن تلعب مع الشخصية، وتضيف إليها وتحذف، وأن تقترح.. تحب وتكره، وأن منطق اللعب والعمل الجماعي وحده هو الكفيل بتحقيق ذلك.
وشددت لبنى على أن المسرح قائم على اللعب الحر، فإلى جانب المهام الدقيقة فهناك أيضا المتعة واللعب الذي من شأنه اكتشاف طفولتنا وإعادتها لنا، ومن خلالها فإن الممثل يلعب بكل شيء.
وأكدت ممثلة "ذاكرة قصيرة" أن الارتجال الذي يمارس في العرض ليس عشوائياً ولا مطلقاً، وليس مقيداً أيضاً، إنما هو خاضع فقط للمناقشة الجماعية حول تفاصيله، ومن الضروري الاتفاق حول الرؤية الجمالية في النهائية.
يذكر أن العرض التونسي "ذاكرة قصيرة" حصد الجائزة الأولى لأفضل عمل متكامل في ختام الدورة الـ20 لأيام قرطاج المسرحية.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز