لوفتهانزا تواصل رحلة تسريح العمالة.. 29 ألف موظف بنهاية 2020
أعلنت لوفتهانزا أن عدد العاملين الذين ستسرحهم الشركة سيصل إلى 29 ألفا بنهاية العام الجاري، مع ضغوط تفشي الموجة الثانية لكورونا.
ونقلت وكالة رويترز عن صحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية، الأحد، أن شركة الطيران ستلغي عشرة آلاف وظيفة داخل البلاد في العام المقبل بينما تكافح تداعيات فيروس كورونا.
وقلصت شركة الطيران ووحداتها، يورو-وينجز والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وخطوط بروكسل، رحلاتها وأساطيلها وموظفيها، وسط توقعات ألا يعود السفر الجوي إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى 2025.
وقالت "بيلد آم زونتاج" نقلا عن مصادر في الشركة لم تسمها إن لوفتهانزا ستستغني عن 20 ألف وظيفة خارج ألمانيا، وستبيع وحدة التموين إل.إس.جي، التي توظف 7500 شخص، لتقلص إجمالي عدد العاملين بها إلى 109 آلاف.
- "لوفتهانزا" تواصل النزيف مع استمرار تداعيات كورونا
- رغم آلامها.. لوفتهانزا رائدة سوق الطيران في العاصمة الألمانية
كذلك، ستلغي الشركة عشرة آلاف وظيفة أخرى في ألمانيا العام المقبل، وأنها أنفقت بالفعل ثلاثة مليارت يورو (3.64 مليار دولار) من المساعدات الحكومية البالغة 9 مليارات يورو التي حصلت عليها في وقت سابق من العام الجاري.
ومنذ نهاية النصف الأول 2020، توصلت الشركة إلى اتفاق مع النقابات لخفض إنفاقها على الأيدي العاملة بما في ذلك تحويل الموظفين إلى العمل بدوام جزئي.
في يونيو/ حزيران الماضي، حصلت لوفتهانزا على حزمة إنقاذ حكومية بـ9 مليارات يورو (10.5 مليارات دولار) وسط تدهور نشاط السفر الجوي الدولي في الشهور الأخيرة، إلى جانب تناقص توقف الحجز مع انتهاء العطلات الصيفية.
وتوقعت الشركة في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن تكون طاقة العمل في نطاق ما بين 20% و30% في الربع الرابع من العام الجاري، انخفاضا من توقعات سابقة عند 50%.
ومن بين أمور أخرى، تعمل المجموعة الآن على إيقاف الطائرات العملاقة من طراز "إيه 380" على المدى الطويل إذا لم تتمكن من إعادتها إلى الشركة المصنعة "إيرباص".
ومن المقرر أن تظل الطائرات الأخرى من طراز "إيه 340-600" على الأرض بشكل دائم.
ونتيجة لذلك، تعتزم لوفتهانزا خفض 150 طائرة من أسطولها، وهو ما يزيد بمقدار 50 طائرة عما كانت تخطط في السابق، ليصل إلى نحو 650 طائرة.
ومثل جميع شركات الطيران الأخرى، ضربت أزمة كورونا أكبر مجموعة طيران في أوروبا" لوفتهانزا" بشدة في منذ مارس/ آذار الماضي، حيث توقفت الحركة الجوية تقريبا، ولا تزال حركة الطيران العابرة للقارات محدودة حتى الآن.