"لوفتهانزا" تواصل النزيف مع استمرار تداعيات كورونا
شركة الطيران الأوروبية الأولى تجنب 1.3 مليار دولار كمخصصات لانخفاض قيمة طائراتها بعد استمرار خسائر كورونا
اضطرت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران إلى الانكماش على نحو أكبر مما كان مخططا له من قبل، بسبب استمرار تداعيات جائحة كورونا.
وأجبرت شركة الطيران الأوروبية الأولى "لوفتهانزا" على تجنيب 1.1 مليار يورو (1.3 مليار دولار) كمخصصات لانخفاض قيمة طائراتها، بعد استمرار الخسائر بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ودفع التدهور في توقعات السفر الجوي لوفتهانزا إلى المزيد من الخفض في أسطولها وقوتها العاملة.
وقالت شركة الطيران الألمانية، التي حصلت على حزمة إنقاذ حكومية بـ9 مليارات يورو في يونيو/حزيران الماضي، إن التوقعات لنشاط السفر الجوي الدولي تدهورت في الأسابيع الأخيرة، إلى جانب تناقص أرقام الحجز مع انتهاء فترة السفر لقضاء العطلات الصيفية.
وقالت لوفتهانزا إنها الآن تتوقع أن تكون طاقة العمل في نطاق ما بين 20% و30% في الربع الرابع من العام، انخفاضا من توقعات سابقة عند 50%، وذلك بعد أن انحسرت مؤشرات على تعاف أوروبي في بداية فصل الصيف بسبب قيود على السفر وإجراءات الحجر الصحي.
ومن بين أمور أخرى، تعمل المجموعة الآن على إيقاف الطائرات العملاقة من طراز "إيه 380" على المدى الطويل إذا لم تتمكن من إعادتها إلى الشركة المصنعة "إيرباص".
ومن المقرر أن تظل الطائرات الأخرى من طراز "إيه 340-600" على الأرض بشكل دائم أو يُجرى تكهينها نهائيا.
ونتيجة لذلك، تعتزم لوفتهانزا خفض 150 طائرة من أسطولها، وهو ما يزيد بمقدار 50 طائرة عما كانت تخطط في السابق، ليصل إلى نحو 650 طائرة.
وأضافت، أن هذا يعني أنها ستحتاج لخفض مزيد من الوظائف عن الرقم الذي سبق وأعلنته، وهو 22 ألف وظيفة بدوام كامل.
وخططت لوفتهانزا من قبل لخفض أسطولها بواقع 100 طائرة على المدى المتوسط.
وبحلول الساعة 1417 بتوقيت جرينتش، كانت أسهم لوفتهانزا منخفضة 9.6%، مقارنة مع تراجع المؤشر داكس الألماني 4.1%.
ومثل جميع شركات الطيران الأخرى، ضربت أزمة كورونا أكبر مجموعة طيران في أوروبا" لوفتهانزا" بشدة في الربيع الماضي، حيث توقفت الحركة الجوية تقريبا، ولا تزال حركة الطيران العابرة للقارات محدودة حتى الآن.
وتعاني العلامات التجارية المملوكة للمجموعة، "يورووينجز" و"سويس" و"أوستريان" وبروسلز" حاليا من قيود السفر المعقدة لمختلف الدول.
ولا تزال رحلات الشحن فقط تجلب إيرادات إلى هذه الشركات حتى الآن.
وحالت المساعدات الحكومية الضخمة من البلدان الأربعة، التي تنشط فيها لوفتهانزا، والتي بلغ إجماليها 9 مليارات يورو، دون انهيار المجموعة المثقلة بالديون.
ومع ذلك، تخسر المجموعة 500 مليون يورو من السيولة النقدية كل شهر خلال فترة الركود المستمرة لكورونا.
ومن المتوقع أن ينخفض هذا الرقم إلى 400 مليون يورو بحلول الشتاء، خاصة مع التخلي عن مساحات مكتبية مستأجرة.
ووفقا لأحدث الأرقام، كان حوالي 128 ألف موظف من أصل 138 ألفا في جميع أنحاء العالم يعملون في الشركة حتى مطلع هذا العام.
وتم تسريح موظفين من الخارج على وجه الخصوص من المجموعة، بينما في ألمانيا لا يوجد حتى الآن اتفاق مع النقابات العمالية لتسريح مجموعات كبيرة من الموظفين.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز