دواء للسرطان يعالج مريضاً من الإيدز
دواء "نيفولوماب" الذي يُستخدم لعلاج مرض سرطان الرئة، تم استخدامه لعلاج شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"
قال أطباء فرنسيون إنهم استخدموا جيلاً جديداً من عقاقير مرض سرطان الرئة، لعلاج شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".
وأكد طبيب الأورام الفرنسي، فيليب سبانو، أن من المعروف في علم الأورام أن الأدوية السرطانية تعيق عمل نقاط السيطرة المناعية، وتستعيد بفعالية الدفاعات المناعية لمقاومة السرطان.
وأضاف أنه يمكن لهذه الأدوية إيقاظ الخلايا المصابة بمرض نقص المناعة، لكن ذلك لم تثبته التجارب السريرية بعد، ونشروا نتائج تجاربهم في دورية (Annals of Oncology) العلمية.
وراقب أطباء قسم الأورام في باريس، بيتي-سالبيترير، البالغ من العمر 51 عاما، والمصاب بمرض الإيدز، وبسرطان الرئة بعد فشل علاجه بعملية جراحية وجرعات كيميائية، وبدؤوا بإعطائه جيلا جديدا من دواء "نيفولوماب" الذي تلقى منه 31 جرعة.
وأشار الأطباء إلى أنهم لم يلحظوا أي وجود لمرض الإيدز في دم المريض بعد إعطائه عدة جرعات فقط من هذا الدواء الجديد، لكن كمية الخلايا الفيروسية لمرض الإيدز ارتفعت لديه بعد فترة من العلاج.
وأضافوا أن العلاج لم يؤثر بشكل فعال إلا بعد اليوم الـ 120 من تلقي الدواء، حيث لاحظوا انخفاضا كبيرا لخلايا نقص المناعة.
واستنتج الأطباء أن هذا العلاج الجديد يمكن استخدامه لعلاج الإيدز حتى لو لم يكن المرضى مصابين بالسرطان، فهو يقضي على خلايا نقص المناعة الفيروسية تماما مثلما يقضي على الخلايا السرطانية.
وأكد العلماء أيضا أن هذا الأسلوب الجديد من العلاج أثبت فعالية فقط في شفاء مريض واحد، وأنهم يستعدون لإجراء تجارب سريرية في القريب العاجل لتقييم مدى فعالية هذا الدواء بشكل عام.