ماذا يفعل «المتنكر العظيم» بالجسم؟ الكشف عن تفاصيل مرعبة

كشف طبيب في أحد مستشفيات لندن، عن الآثار المدمرة لمرض الذئبة، وهو مرض مناعي ذاتي غير قابل للشفاء أثر أيضا على المشاهير مثل سيلينا جوميز وليدي غاغا.

وعرض الطبيب المقيم في لندن الدكتور سرمد مزهر على "تيك توك" فيديو، يظهر مريضة تدعى ميليسا ووليري ( 31 عاما) تم تشخيص إصابتها بمرض الذئبة في عام 2022، وبعد سلسلة من المضاعفات التي تهدد حياتها، بما في ذلك سكتتان دماغيتان ونوبة قلبية، تم وضعها في المستشفى تحت الرعاية.

• أول علاج بالخلايا التائية لفتاة مصابة بمرض الذئبة

ويظهر مقطع الفيديو، ميليسا وهي تسير في المستشفى متصلة بجهاز يحافظ على عمل رئتيها وقلبها، وعلى الرغم من خضوعها لعملية زرع قلب ورئة وكلى، لا تزال في المستشفى، تكافح المرض الذي يصيب واحدا من كل 10000 شخص، 90% منهم من النساء.

ومرض الذئبة هو حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأعضاء والأنسجة السليمة، ويعرف المرض بأعراضه واسعة النطاق والشديدة، مما يجعل من الصعب تشخيصه، ويمكن لمرض الذئبة، الذي يُطلق عليه غالبا اسم "المتنكر العظيم"، أن يؤثر على كل عضو في الجسم تقريبا، مما يسبب التهابا في المفاصل والجلد والكلى والدماغ والقلب والرئتين.

وأوضح الدكتور مزهر، الطبيعة غير المتوقعة لمرض الذئبة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحديات صحية خطيرة وحتى فشل الأعضاء، وأشار إلى أنه على الرغم من أن التشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يسمح للعديد من المرضى بالعيش حياة طبيعية، إلا أن الرحلة غالبا ما تكون طويلة وشاقة.

وتعتبر قصة ميليسا بمثابة تذكير مؤثر بالتحديات التي يواجهها المصابون بمرض الذئبة، وبينما تواصل تعافيها، قامت بإعداد صفحة ( GoFundMe ) للمساعدة في تغطية النفقات لعدم قدرتها على العمل، وعلى الرغم من الصعوبات، تظل ميليسا متفائلة، وتعرب عن امتنانها لفرصتها الثانية في الحياة.

ويؤثر مرض الذئبة على أكثر من خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، إلا أن أسبابه لا تزال مجهولة إلى حد كبير، ولا يوجد له علاج، لكن العلاجات متاحة لإدارة الأعراض.

 ويعتقد الباحثون أن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية تساهم في الإصابة بالمرض، وتكون النساء في سن الإنجاب الأكثر تضررا.