خبيران ليبيان: استئصال مليشيا الإخوان المدعومة من قطر يعيد الهدوء

الخبراء رأوا أن تجفيف منابع التمويل للمليشيات المسلحة في ليبيا القادمة من قطر يقضي نهائيا على تلك المجموعات المارقة

دعا خبيران سياسيان ليبيان ضرورة استئصال مليشيا "الإخوان" الإرهابية، والجماعة الليبية المقاتلة التي تتبعها أيديولوجيا، المدعومتين من قطر، من أجل عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا مرة أخرى.

وقال الدكتور محمد عامر العباني، النائب السابق بالبرلمان الليبي عن مدينة ترهونة، لـ"العين الإخبارية"، إن الورم الخبيث يجب استئصاله بشكل كامل حتى يتعافى الجسد، واستخدام المشرط أمر لا بد منه، وبالتالي يجب استئصال كل الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة من جانب جميع التراب الليبي بالقوة، وعلى رأسها عناصر جماعة الإخوان والمليشيات المدعومة من الدوحة.

وشهدت طرابلس اشتباكات هي الأعنف منذ نحو 7 سنوات بين عدد من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، في 26 أغسطس/آب الماضي، حتى تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ٤ سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ثم تثبيت للاتفاق في 9 من الشهر ذاته.

لكن سرعان ما تبدد الاتفاق، بنشوب اشتباكات بين المليشيات أدت إلى سقوط قذائف على مطار معيتيقة في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، ثم هدأت الأوضاع لتعود الاشتباكات مجددا إلى العاصمة منذ 17 سبتمبر/أيلول الجاري.

بينما قال عيسى رشوان، الباحث السياسي الليبي، لـ"العين الإخبارية"، إنه يجب تجفيف كل منابع التمويل لتلك المليشيات والجماعات الإجرامية وعناصر جماعة "الإخوان"، من أجل القضاء نهائيا على تلك المجموعات المارقة.

وكشفت إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة الليبية عن حصيلة ضحايا اشتباكات جنوب طرابلس منذ ٢٦ أغسطس/آب الماضي، مشيرة إلى مقتل 96 شخصا وإصابة 306 آخرين تتفاوت إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان لها، السبت، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى ليبيا قد انخفض تدريجيا خلال الأشهر الأخيرة من نحو 2000 مهاجر إلى ما يقرب من 400 شخص، بسبب الوضع الأمني غير المستقر في طرابلس.

وأضافت المفوضية السامية، أن قوات خفر السواحل الليبية أنقذت أكثر من 13500 لاجئ ومهاجر، بينهم أكثر من 1000 امرأة ونحو 1400 طفل.