ماكرون ينتقد حصر تسوية الأزمة السورية في أستانة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد أن الأزمة السورية لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل عبر "بعض القوى" وحدها.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن الأزمة السورية لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل عبر "بعض القوى" وحدها، في إشارة إلى عملية أستانة التي تجري بإشراف روسيا وتركيا وإيران.
وقال ماكرون "علينا أن نضع حداً لتنازلات تقدم إلى بعض القوى التي تعتقد أنها باعترافها بقسم من معارضة تم تعيينها من الخارج، تستطيع أن تجد تسوية للوضع في سوريا بشكل ثابت ودائم".
وكانت روسيا وتركيا وإيران اقترحت في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، في ختام محادثات أستانة، عقد اجتماع في نهاية يناير/ كانون الثاني الحالي، في منتجع سوتشي الروسي، بحضور ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، لدفع المساعي نحو إيجاد تسوية سياسية للنزاع الذي أوقع أكثر من 340 ألف قتيل منذ مارس/آذار 2011.
ورفضت عشرات المجموعات من المعارضة المسلحة المشاركة في هذا الاجتماع، في الوقت الذي بات الميزان العسكري يميل نحو قوات النظام، التي باتت تسيطر على 55% من الأراضي السورية بفضل المساعدة العسكرية المقدمة من روسيا وايران.
ووافق النظام السوري على الفور بالمشاركة في اجتماع سوتشي، بينما يكرر انتقاداته لعملية جنيف التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، أعلنت فرنسا دعمها للمعارضة السورية، وطالبت مرات عدة بتنحي الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
وفي وقت سابق، اتهمت فرنسا دمشق بانتهاج "استراتيجية العرقلة" في مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف، التي فشلت أحدث جولاتها شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونددت بذلك.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg
جزيرة ام اند امز