آلة مصرية تؤمن ذبحا "مريحا" للماشية على الطريقة الإسلامية

الماكينة الجديدة من المقرر البدء في تطبيقها عمليا خلال شهر ديسمبر المقبل في أحد المجازر الآلية التابعة لوزارة الزراعة المصرية.
قبل نحو 5 أعوام علقت أستراليا تصدير أبقارها إلى مصر بسبب فيديو صوره ناشط في مجال حقوق الحيوان تضمن ممارسات قام بها عمال المجازر لإحكام سيطرتهم على الحيوان قبل ذبحه، ووصفتها السلطات الأسترالية بـ"الوحشية"، وهو ما دفع باحثون مصريون إلى العمل على ابتكار آلة تساعد عمال المجازر على إحكام سيطرتهم على الحيوان دون الحاجة لمثل هذه الممارسات.
وعرضت الآلة الجديدة التي صممتها وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة بجامعة أسيوط المصرية وأنتجتها شركة حلوان للصناعات الهندسية، التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، في معرض القاهرة الدولي للابتكار الذي اختتم أعماله الجمعة، ومن المقرر البدء في تطبيقها عمليا خلال شهر ديسمبر المقبل في أحد المجازر الآلية التابعة لوزارة الزراعة المصرية، ضمن مشروع تعظيم المنتج المحلي في المجازر الآلية، المنفذ بالتعاون بين وزارتي الزراعة والإنتاج الحربي وجامعة أسيوط.
ويقول المهندس محمد خليفة عبدالمقصود، مدير قسم الاستشارات الهندسية والمقاولات بوحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة بجامعة أسيوط، إن تكلفة تصنيع هذه الآلة بلغت نحو مليون جنيه مصري، بينما تبلغ تكلفة نظيرتها المستوردة نحو مليوني جنيه، وتستطيع استيعاب حيوان يبلغ حجمه ألف كيلوجرام، وتقوم فكرتها على إحكام السيطرة على الحيوان من الأجناب والخلف والرقبة، للسيطرة عليه ومنع حركته، ومن ثم ذبحه بطريقة آمنة ومريحة على الطريقة الإسلامية.
ويشرح المهندس عبدالمقصود لـ"العين الإخبارية" أجزاء هذه الآلة خلال عرضها في معرض القاهرة الدولي للابتكار، مضيفا: "هي تتكون من جزء معدني مدرج من أسفل إلى أعلى يسير عليه الحيوان حتى يصعد إلى منطقة البوابة التي تفتح آليا ليدخل الحيوان إلى صندوق الذبح ليتم الضغط عليه من الأجناب والخلف، ثم يوجد مكبس يتم إنزاله آليا لإحكام السيطرة على منطقة الرقبة، ويتم دوران صندوق الذبح آليا 180 درجة، بحيث تكون الرأس بالأسفل والقدمين بالأعلى، ومن ثم يستطيع العامل ذبح الحيوان يدويا بالطريقة الإسلامية بعد التكبير والتسمية".
وتقضي هذه الآلة نهائيا على أي ممارسات غير مشروعة تثير غضب الناشطين في مجال الرفق بالحيوان، فضلا عن عدم اتفاقها مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما يؤكد المهندس عبدالمقصود.
من جانبه، يثني د. عبدالحميد الأطرش، الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على فكرة الآلة، كونها تجنب استخدام أي ممارسات تؤذي الحيوان.
ويقول في تصريح لـ"العين الإخبارية": "أراها تحقق الإحسان في الذبح، عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة)".