باحث فرنسي لـ"العين الإخبارية": 3 عوامل تمنح ماكرون ولاية ثانية
رصد الباحث السياسي الفرنسي بسام طيارة، 3 عوامل ترفع أسهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وتساهم في فوزه بولاية ثانية.
وقال الباحث الفرنسي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن هذه العوامل هي: جائحة كوفيد-19، والسترات الصفراء، وأخيراً الحرب في أوكرانيا.
واعتبر أن هذه التحديات، من ناحية أخرى تفيد الرئيس الفرنسي، لأنه رئيس الأمة وهو قائد الجيوش، بالإضافة إلى ذلك، فهو رئيس الاتحاد الأوروبي، مما يجعله شخصية رئيسية في هذه الأزمة العالمية في قلب أوروبا، في الوقت نفسه تضعه في وضع غير موات مقارنة بالحملة الانتخابية، لأنه بعد كل شيء، يريد الفرنسيون الاستماع إلى برنامجه، وسماع ما سيقوله، لرؤية سجله.
كما أشار طيارة إلى أزمة "ماكينزي" الأمريكية للاستشارات القانونية التي تلاحق الرئيس الفرنسي، والتي اكتشف أنها لا تدفع الضرائب ولها نفوذ في مؤسسات الدولة، لافتًا إلى أن ماكرون لم يدافع عن نفسه جيدًا لأنه بشكل عام يعرف أنه كلما يحاول الدفاع عن نفسه كلما زادت الضوضاء.
وانطلقت، الإثنين الماضي، الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 10 أبريل/ نيسان الجاري، في سباق يشهد منافسة بين 12 مرشحا، في مقدمتهم ماكرون، ولوبان مرشحة "التجمع الوطني"، إضافة إلى كل من مرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس، ومرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو، ومرشح "فرنسا الأبية" جان لوك ميلنشون.
ويرى مراقبون أن حرب أوكرانيا رفعت أسهم ماكرون باستطلاعات الرأي، ورأبت صدعا قاتلا لحق بشعبيته بسبب العديد من الملفات الداخلية، وهذا ما يجعله المرشح الأوفر حظا بتصدره استطلاعات الرأي لنوايا التصويت.
ووفق استطلاع أجرته مؤخرا مؤسسة "إيلاب"، حصل ماكرون على 28 بالمئة من نوايا التصويت (+0,5 نقطة) في الجولة الأولى التي سيتصدرها، مع أن الفجوة مع لوبان ستضيق بسبع نقاط في الجولة الثانية لتحصل المرشحة على 47,5 بالمئة من الأصوات.