ماكرون في خطاب التنصيب: فرنسا عظيمة وأوروبا موحدة
الرئيس الفرنسي الجديد تعهّد بتنفيذ التزاماته في الحملة الانتخابية وبأن يعيد الثقة لفرنسا بنفسها ودورها المؤثر في العالم
تعهّد الرئيس الفرنسي الجديد مانويل ماكرون في خطاب تنصيبه وتسليمه السلطة، الأحد، بإعادة الديمقراطية لفرنسا.
وعقب تسلم مهام السلطة من سلفه فرانسوا هولاند، ألقى ماكرون، الرئيس 25 لفرنسا، خطابًا ركز فيه على إعادة "ثقة فرنسا بنفسها" وعلى إعادة دورها في العالم، وحرص على طمأنة الجميع من مؤيديه ومعارضيه.
ويبدو أن ماكرون يشير بإعادة الديمقراطية لبلاده إلى الانقسام الذي تشهده بلاده حول الفكر التقليدي لفرنسا خلال الـ 60 عاما الماضية الخاص بالانفتاح على العالم والعولمة، وبين فكر اليمين المتشدد الذي يدعو لنبذ العولمة والاتحاد الأوروبي والتركيز على حماية هوية فرنسا.
واعتبر أن الفرنسيين بانتخابه اختاروا "الأمل والانتصار".
وقدم الرئيس الجديد كلمة متوازنة تميل للقومية والوطنية، حيث بدأ خطابة الأول بتحية جميع الرؤساء السابقين للجمهورية الفرنسية.
وفيما يتعلق بعلاقات بلاده بأوروبا قال إن العالم وأوروبا يحتاجان فرنسا الآن أكثر، ويحتاجانها قوية، وفي ذلك تأكيد على ما ورد في برنامجه الانتخابي حول أهمية العلاقة الوثيقة بين فرنسا والاتحاد الأوروبي.
كما حرص ماكرون على طمأنة الفرنسيين، خاصة أولئك الذين كانوا يفضلون فوز منافسته ماري لوبان، فيما يخص الأمن قائلا إنه سيحارب الإرهاب.
وكانت مسألة الأمن ومحاربة الإرهاب وحماية هوية فرنسا العمود الفقري للحملة الانتخابية للوبان.
كذلك بعث برسالة ودية إلى اللاجئين والمهاجرين الذين ساندوه خلال حملته الانتخابية، قائلا إن من أدوار فرنسا الاهتمام بالآخرين.
واختتم بقوله:" تراجعت المسافات وتسارع الزمن والتحديات كثيرة، وجهودنا سوف تحدد مصير فرنسا الأجيال القادمة".
وبدأ ماكرون مهامه الرئاسية، حيث أعلن عن تعيين فيليب إيتيان مستشارًا دبلوماسيًا للرئيس، وشغل إيتيان منصب سفير فرنسا في ألمانيا وروسيا.
وعين أليكسي كولبر أمينا عاما لقصر الإليزيه، وإسماعيل ايميليان مستشاراً خاصة للرئيس.
كما تم تعيين أليكسي كولبر أمينا عاما لقصر الإليزيه، كما سيتم تعيين رئيس الوزراء غداً الإثنين والإعلان عن أعضاء الحكومة الثلاثاء القادم.
أما عن اسم رئيس الحكومة فسيعلنه غدا، وتشكيلة الحكومة ستكون الثلاثاء.