لوموند تشيد بدور حفتر في مكافحة الإرهاب بليبيا
صحيفة "لوموند" أشارت إلى أن باريس لا تخفي تأييدها للمشير خليفة حفتر.
قبل ساعات من انطلاق قمة باريس للتسوية السياسية لحلحلة الأزمة الليبية، التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشادت صحيفة "لوموند" الفرنسية، بجهود المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، في مكافحة الإرهاب على الأرض، كما أشادت بالجهود المصرية والفرنسية لحل الأزمة الليبية.
وتحت عنوان "فرنسا تنظم قمة جديدة للخروج من الأزمة الليبية"، أوضحت الصحيفة أن الاجتماع الذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة يهدف لخلق الحل للخروج من الأزمة الليبية التي ضربت البلاد على مدار السنوات السبع الماضية، وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يضع ملف الأزمة الليبية على رأس أولوياته.
- "العين الإخبارية" تنشر وثيقة مؤتمر باريس للتسوية السياسية في ليبيا
- باريس تحتضن اجتماعا رباعيا حول ليبيا بحضور حفتر والسراج
وتنعقد القمة في العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء، بحضور الفرقاء الليبيين والفاعلين الرئيسيين في المشهد الليبي؛ هم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي والمستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى في ليبيا ناجي مختار.
وأكدت "لوموند" أن "الوضع في ليبيا على رأس أولويات ماكرون منذ وصوله للحكم الذي أكد أكثر من مرة أن الوضع غير المستقر في ليبيا سينعكس بكل تأكيد ويشكل تهديدا لأوروبا وشمال أفريقيا"، مشيرة إلى أن دافع ماكرون نحو تسلم الملف الليبي، قلقه من تسلل الإرهابيين من منطقة الصحراء إلى بلاده.
ولفتت الصحيفة إلى أن باريس لا تخفي دعمها للقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، رجل ليبيا القوي الذي أعلن مؤخراً تطهير درنة من الإرهاب، مشيدة بقدرته على مكافحة الإرهاب على الأرض، وهو الأمر الذي يغضب بعض الدول.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي قوله إن "الوضع الراهن في ليبيا لا يمكن السكوت عليه"، مضيفا أن "الوثيقة المعلنة تسعى إلى توحيد بلاد ممزقة بين البرلمان والحكومة الهشة، وبين الجيش القوي".
وأشاد الدبلوماسي الفرنسي بالجهود المصرية في الأزمة الليبية، موضحاً أن عملية التوحيد تلك تسعى إليها القاهرة منذ أشهر في اجتماعات متكررة في القاهرة عبر ضباط في ليبيا من الشرق والغرب للتوفيق بين وجهات النظر.
وفيما يتعلق بخارطة الطريق للانتخابات الرئاسية، أشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن هناك اختلافا حول موعد الانتخابات الرئاسية، موضحا أن الغرب بما فيهم فرنسا يرون إجراء الانتخابات في أسرع وقت، في حين أن القوى الأفريقية يرون أن إجراء الانتخابات في ظل أجواء متوترة سيفاقم عمليات العنف.