ماكرون: أدلة مؤكدة بإرسال تركيا مرتزقة إلى أذربيجان
ماكرون أكد أن لديه معلومات تشير إلى أن المرتزقة السوريين عبروا مدينة عنتاب التركية للوصول إلى مسرح القتال بين الأرمن والأذربيجانيين
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إن لديه معلومات "مؤكدة" عن وجود مسلحين سوريين من المليشيات الإرهابية في إقليم ناغورني قرة باغ، حيث المواجهات الدامية بين أذربيجان وأرمينيا، وسط دور تركي فاقم من نزيف المعارك.
وبحسب ما نقلته صحيفة لوفيجارو" الفرنسية، فإن ماكرون أكد أن لديه معلومات تشير إلى أن المرتزقة السوريين عبروا مدينة عنتاب التركية للوصول إلى مسرح القتال بين الأرمن والأذربيجانيين.
وأعلن الرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى القمة الأوروبية في بروكسل، أن هذا الوضع يعد "خطيرا للغاية".
وأضاف: "اتفقنا مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على أن نسعى إلى تبادل كل المعلومات التي لدينا بشأن هذا الوضع، وأن نكون قادرين على استخلاص كل العواقب".
وبشكل مشترك، تتولى فرنسا وروسيا والولايات المتحدة رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتأسست مجموعة مينسك في عام 1992 للتوسط في حل سلمي لصراع جيب ناغورني قرة باغ بجنوب القوقاز.
ومنذ اندلاع اشتباكات جديدة، الأحد، لم تجتمع مجموعة مينسك بعد أو تصدر بيانا مشتركا، بسبب الجيب الجبلي الواقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن، والذي انفصل بعد حرب دارت بين عامي 1991 و1994.
والأربعاء، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن "مقاتلين سوريين وليبيين من جماعات مسلحة غير قانونية يجري إرسالهم إلى إقليم ناغورني قرة باغ".
وتعمل تركيا على إذكاء النار بين البلدين، عبر دعم حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
وهو ما حذرت منه واشنطن من أن مشاركة جهات خارجية في العنف المتصاعد بين أرمينيا وأذربيجان ستكون غير مفيدة ولن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية.
والاشتباكات هي الأسوأ منذ عام 2016، أوقعت خسائر بشرية ومادية من كلا الطرفين، على وقع دعوات التعبئة الوطنية.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز