ماكرون يزور المتحف المصري الكبير ويشيد بعظمة الحضارة المصرية

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، المتحف المصري الكبير، ضمن جدول زيارته الرسمية إلى مصر.
وكان في استقباله وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى، الذي رافقه خلال الجولة داخل قاعات العرض الرئيسية بالمتحف، بما في ذلك الدرج العظيم الذي يُعد من أبرز معالم المتحف.
وتأتي هذه الزيارة تقديرًا لقيمة المتحف بوصفه صرحًا ثقافيًا وحضاريًا عالميًا، يضم آلاف القطع الأثرية النادرة التي تُجسد عظمة الحضارة المصرية عبر العصور، حسب وسائل إعلام محلية.
وتفقد ماكرون خلال الزيارة سيناريو العرض المتحفي الذي يعكس تطور الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني، كما اطلع على كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في عام 1922.
المتحف المصري الكبير
ويقع المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
ويحتوي على أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، من بينها مقتنيات الملكة حتب حرس، ومراكب الملك خوفو، إلى جانب قطع تعود لعصور ما قبل الأسرات وحتى العهد اليوناني الروماني.
بدأ العمل على فكرة المتحف في تسعينيات القرن الماضي، ووُضع حجر الأساس عام 2002، بينما أُطلق مشروع البناء في مايو 2005.
وفاز بتصميم المتحف المكتب المعماري الأيرلندي Heneghan Peng Architects من خلال مسابقة دولية تحت إشراف اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين.
وتضمن المشروع إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، والذي بدأ العمل فيه منذ عام 2006 وتم افتتاحه عام 2010، ليكون مركزًا متخصصًا في صيانة وتأهيل القطع الأثرية المعروضة.
ويُعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أهم وأحدث المشاريع الثقافية في الشرق الأوسط، وهو ليس فقط متحفًا، بل مركزًا حضاريًا وترفيهيًا متكاملًا، يهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية.
وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن المتحف المصري الكبير سيتم افتتاحه رسميًا في الثالث من يوليو/ تموز المقبل، وذلك بعد تشغيله الجزئي العام الماضي.
aXA6IDMuMTYuNTAuMTY0IA== جزيرة ام اند امز