"صوت مخالف" يطيح بوزير خارجية مدغشقر من منصبه.. ما علاقة أوكرانيا؟
بعد تصويته لصالح قرار أممي يدين ضم 4 مناطق أوكرانية لروسيا، أقال رئيس مدغشقر أندريه راجولينا، وزير خارجيته ريتشارد راندرياماندراتو.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن القرار الذى صوت عليه وزير خارجية مدغشقر في 12 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، يتنافى مع موقف الحياد الذي تعتمده البلاد رسميا، حيال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
قرار جدلي
ونقلت الصحيفة عن تقارير محلية قولها، إن التصويت الذى مثل تغييرا فى موقف مدغشقر الأسبوع الماضي أثار جدلا في العاصمة أنتاناناريفو، معتبرة أن يكون التصويت قد تم بمبادرة وموقف شخصي من الوزير لم ينسق فيها مع رئيس الدولة ولم تكن بموافقته.
ووفقا لصحيفة "ليكسبريس دو مدغشقر"، فقد تم توجيه بعثة البلاد بالأمم المتحدة للامتناع عن التصويت، لكن قبل دقائق قليلة من الاقتراع، وجه وزير الخارجية راندرياماندراتو وفد بلاده للانضمام للدول المعارضة لخطوة موسكو.
وفي مقابلة له مع إذاعة "فرنسا الدولية" فى وقت سابق، برر راندرياماندراتو، قراره، بقوله، إنه تأكد أن "التصويت بهذه الطريقة لا يعرض مصلحة مدغشقر للخطر".
موقف "حيادي"
وأوضح وزير خارجية مدغشقر المقال، أن بلاده لن تتخلى عن موقفها "الحيادي" بشأن ما يجري بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا: "هو بالنسبة لنا أمر بعيد عن مخاوفنا المباشرة واليومية، فنحن على بعد 10 آلاف كيلومتر من هذه المنطقة".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت مشروع القرار الذي "يدين" ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية، بأغلبية ساحقة، فيما صوت 143 عضوًا لصالح القرار مقابل 5 أعضاء رفضوا التصويت، وامتنع 35 عضوًا عن التصويت.
ووفقا لمراقبين، فإن الحدث يمكن وصفه بأنه "أقوى دعم من الجمعية العامة لأوكرانيا وضد روسيا" للقرارات الأربعة التي وافقت عليها.